قصف إسرائيلي غير مسبوق على غزة.. لا مكان آمناً في القطاع
هزّت انفجارات ضخمة وتصاعدت ألسنة اللهب في قطاع غزة، نتيجة لاستمرار القصف الإسرائيلي، وذلك في اليوم الثالث من اندلاع المواجهات بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل”.
وقصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، 130 هدفا تابعا لحركة “حماس” في قطاع غزة خلال الساعات الثلاث الماضية. كما أعادت مقاتلات إسرائيلية، قصف حي الرمال بمدينة غزة بقصف جديد.
وقال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد أبو مصبح في تصريحات للعربية، إنه لا أماكن آمنة في غزة حاليًا، مضيفا أن القطاع من شماله لجنوبه يتعرض لقصف متواصل.
ولفتت وسائل إعلام عبرية إلى ما سمته بمؤشرات على عملية برية عسكرية وشيكة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة
“حماس” تهدد بـ”إعدام” المدنيين المختطفين
من جهتها، هددت حركة “حماس” بأنها ستبدأ في إعدام مختطف مدني إسرائيلي مقابل أي قصف إسرائيلي جديد على منازل المدنيين دون إنذار مسبق، وفق رويترز.
وقال متحدث باسم الجناح العسكري للحركة، الاثنين، “إنهم يتصرفون وفقا للتعليمات الإسلامية من خلال الحفاظ على سلامة الأسرى الإسرائيليين وسلامتهم”، وألقى باللوم في هذه الخطوة “على القصف الإسرائيلي المتزايد وقتل المدنيين داخل منازلهم في غارات جوية دون سابق إنذار”.
100 أسير فلسطيني
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن حماس أسرت أكثر من 100 شخص في الاقتحام الدامي عبر الحدود في مطلع الأسبوع.
وأضاف كوهين لصحفيين أجانب “في الوقت الحالي، هناك أكثر من 700شخص قتلوا وذبحوا. وأكثر من 100 شخص وقعوا في الأسر”.
قرار إسرائيلي باستمرار قصف غزة
وقد أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا، يوم الاثنين، “باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو أدى إلى إيذاء الرهائن، إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم”.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لرويترز طالبا عدم نشر اسمه:”لا توجد مفاوضات جارية”.
وفي الناحية الأخرى، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران الاثنين أنّ “لا مكان حالياً للتفاوض مع إسرائيل حول تبادل للأسرى في ظل استمرار “العملية العسكرية” ضد الدولة العبرية.
وقال بدران في تصريح من الدوحة “العملية العسكرية ما زالت مستمرة والمقاومة بقيادة كتائب القسام تواصل الدفاع عن شعبنا وبالتالي لا مكان حالياً للتفاوض على قضية الأسرى أو غيرها”.