هداف كأس آسيا حياته كانت قاسية.. ق.تل “دا.عش” والده واختطف شقيقه!
رغم وصول بطولة “كأس آسيا” إلى نصف النهائي، الا أن المهاجم أيمن حسين، لاعب منتخب العراق، ما زال يتصدر قائمة ترتيب هدافي البطولة بـ”6 أهداف”، في الوقت الذي ودع فيه منتخبه من دور الـ 16 على يد الأردن، في مباراة ما زالت تبعاتها تظل خالدة بعد الطرد الذي تحصل عليه اللاعب المولود في مدينة الحويجة عام 1996.
وتحصل الهداف الحالي لنسخة 2023 على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 77 بعد تسجيله هدف تقدم العراق على الأردن 2-1، قبل أن يقلب الأخير النتيجة وينال بطاقة العبور. ما حدث مع المهاجم العراقي في مباراة الأردن لا يقارن بما مر في حياته، حيث نشأ مهاجم القوة الجوية في منطقة يسيطر عليها “داعش”، وأصبحت الهجمات على خطوط أنابيب النفط وتفجيرات السيارات المفخخة عادة في حياتهم اليومية، حسب وصف صحيفة “ماركا” الإسبانية.
وقتل والد اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، وهو ضابط في الجيش العراقي، على يد “داعش” خلال هجوم على بغداد 2008، واختطف شقيقه أيضا قبل أن يتم قصف منزلهم وتدميره تماما، وهو ضابط شرطة، وبحسب “ماركا”: لا يزال مكان وجوده مجهولا، كما كشف أيمن حسين أن لا أحد يعرف ما حدث له بالضبط، وإنها ليست القصة الأولى لعائلته.
واضطرت عائلة أيمن حسين، الذي سجل هدف تأهل العراق إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، إلى الفرار من المنطقة، وأصبحوا لاجئين داخليا، بينما واصل هداف كأس آسيا السعي لتحقيق حلمه.
وعلى المستوى الرياضي، ارتدى حسين قمصان عدة أندية في العراق، وخاض تجارب احترافية في الصفاقسي التونسي وأم صلال والمريخية القطريين إضافة إلى الجزيرة الإماراتي والرجاء المغربي.
مثل العراق لأول مرة في 2015، وقاد العراق إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، بعدما نال المنتخب المركز الثالث والميداليات البرونزية في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما، إلا أنه أصيب في مباراة ودية للمنتخب الأول أمام سوريا حرمته من التواجد في الأولمبياد. (العربية)