رجي: لبنان لن يتخلى عن حضنه العربي والعلاقة مع البحرين تبقى متجذرة

أكد وزير الخارجية يوسف رجي أن العلاقات الأخوية بين لبنان والبحرين لم تنقطع يوما، وأنها إن انقطعت بالسياسة في فترة ما وبفعل فاعل، الا أنها تبقى متأصلة ومتجذرة في وجدان الشعبين رغم الشوائب التي أثرّت على العلاقات بينهما والتي باتت وراءنا حاليا”.
وشدد رجي في حديث لصحيفة “الأيام” البحرينية، على أن لبنان لم ولن يتخلى يوما عن حضنه العربي وعن علاقاته مع أشقائه العرب، مشيرا الى أنه لا ينسى وقوف مملكة البحرين الدائم، قيادة وشعبا، مع غيرها من الدول العربية الشقيقة الى جانبه في كل الأزمات التي مرّ بها.
وأكد أن لبنان الحالي دخل في عهدٍ جديد وأنه حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته مع مملكة البحرين وتمتينها والارتقاء بها الى أفضل المستويات لما فيه مصلحة البلدين وخيرهما.
وقال: “من هذا المنطلق تكتسب زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون الى المنامة أهمية كبيرة كونها تأتي لإزالة آثار أي شوائب اعترت العلاقات سابقاً بين البلدين، وللتأكيد على رفض لبنان أي تآمر على البحرين وسيادتها، وسعيه في المقابل الى بناء أفضل الشراكات الاستراتيجية مع المملكة، وتعزيز التنسيق والتعاون معها، لا سيما في ظل التطورات الاقليمية والمتغيرات التي تشهدها المنطقة حاليا”.
وعما إذا كانت هذه الزيارة تعد مؤشرا لعودة لبنان إلى موقعه الطبيعي على الساحة العربية، اعتبر رجي أن “زيارة الرئيس عون الى البحرين، وقبلها الزيارات التي قام بها الى دول عربية أخرى، تأتي لتجسيد حرص لبنان، فعلاً وليس قولاً فقط، على إعادة الانطلاق في الرحاب العربي بشكل عام والرحاب البحريني بشكل خاص، وعلى إعادة التموضع في موقعه الطبيعي في العالم العربي، وإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية.
وجزم بأن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع البحرين ودول عربية أخرى هو قرار لا رجوع عنه.
وأكد رجي أن لبنان يتطلع الى إعادة فتح سفارة المملكة في بيروت وتعيين سفير مقيم لاستعادة الزخم في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.