“حماس” تواجه إسرائيل بـ”كونكورس”.. تعرفوا إلى قاتل الدبابات والدروع

كتبت “سكاي نيوزعربية”: أعلنت حركة حماس استهداف جنود إسرائيليين وآليات عسكرية متوغلة جنوب مدينة غزة بصاروخ موجّه من طراز “كونكورس”، الذي يُوصف بـ”قاتل الدبابات والدروع”.

وأدخلت “حماس” في الحرب الأخيرة مجموعة من الأسلحة الجديدة بينها: طوربيد “العاصف” البحري، وقذائف “الياسين-105” المضادة للدروع، فضلا عن قذيفة “العمل الفدائي”، وصاروخ “الكورنيت”.

ووفق تقارير عسكرية روسية، فإن “كونكورس” من عائلة الصواريخ المضادة للدروع التي صنعتها روسيا، خلال القرن الماضي، وتم تحديثها بعدة نسخ، وهو صاروخ موجّه مضاد للدروع من الجيل الثاني، يقصف الأهداف المتحركة والثابتة.

ومن أبرز قدراته، أنه يُستخدَم من قِبل قوات المشاة أو عبر تثبيته على مركبات القتال المدرعة ويمكن حمله على الكتف أو التنقل به في أرض المعارك، ويستطيع اختراق جسم الآليات العسكرية والدروع حتى 500 – 650 ملليمتر.

كما يتميّز برأس حربي ترادفي شديد الانفجار بوزن 2.7 كيلوغرام، ويتراوح مداه من 70 مترا إلى 4 كيلومترات.

أما سرعته، فتصل إلى 200 متر في الثانية، ووزنه نحو 15 كيلوغراما، بينما يبلغ طوله نحو 1.150 ملم والقطر 135 ملم، ويمكن استخدامه ضد الأهداف الجوية المنخفضة وذات الحركة البطيئة.

كما يحتوي على صمام لاختراق الأهداف المدرعة بسماكة عالية.

ويستطيع اختراق الدروع التي تتراوح ما بين 750 و800 ملم حين يصل وزنه الإجمالي إلى 25.2 كيلوغرام.

تستخدم هذا الصاروخ عدة جيوش منها مصر والمغرب وسوريا، إضافة إلى دول أجنبية منها بلغاريا، التشيك، أوكرانيا، تركيا، الهند، إندونيسيا، قبرص، بيرو، ولدى إيران نسختها الخاصة منه والتي تحمل اسم “توسان”.

وعن آلية عمل “كونكورس”، فالصاروخ مخزّن في أنبوب قاذف مصنوع من الألياف الزجاجية، ويستخدم نظام قذف يعمل بالغاز.

فبعد إطلاقه خارج القاذف يتحرك بسرعة أوّلية 80 مترا في الثانية، لترتفع سرعة طيران الصاروخ مباشرة بعد ذلك إلى 200 متر في الثانية مباشرة بعد إشعال محرك الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب.

وعند الطيران نحو الهدف، يبدأ بالدوران حول نفسه بمعدل 5 إلى 7 دورات في الثانية لتثبيت طيرانه، معتمدا في ذلك على 4 زعانف في المؤخّرة.

عند انطلاق الصاروخ نحو هدفه يعتمد التصويب على التوجيه السلكي، بحيث تقوم وحدة التوجيه باتباع أسلوب القيادة النصف الأوتوماتيكية للصاروخ نحو الهدف، عبر تعقّب منارة ضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء توجد في مؤخّرة الصاروخ.

تقوم تلك المنارة ببث معطيات التوجيه عبر إشارات إيعاز للصاروخ على شكل تيار كهربائي متغيّر يمر عبر السلك الذي يربط الصاروخ بقاعدة الإطلاق، وذلك حتى تحقيق الإصابة.
خلال التوجيه، يكون على عمل الرامي فقط متابعة الهدف عبر منظاره، وذلك بوضعه وسط الشعيرات المتصلّبة، وتم مؤخرا تطوير نظام تصويب حراري يسمح لهذا الصاروخ بالتعامل مع الأهداف ليلا.

ويقول الخبير العسكري الروسي، فلاديمير إيغور، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن صواريخ المشاة المُوجَّهة المضادة للدبابات تمثّل قوّة نيرانية ضاربة، فخلال الحرب الباردة، اعتُبِرَت أنظمة “كونكورس” و”ميتيس” لدى الاتحاد السوفيتي من بين أفضل الأنظمة، وهي أفضل بكثير من أنظمة “دراغون” الأميركية.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى