البنك الدّولي يوافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار لتحسين إمدادات الكهرباء في سوريا

أعلن البنك الدولي عن تقديم منحة بقيمة 146 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لدعم سوريا في استعادة إمدادات كهرباء مستقرة وبأسعار معقولة، وتعزيز التعافي الاقتصادي للبلاد.
ويهدف مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (Syria Emergency Electricity Project – SEEP) إلى إعادة تأهيل خطوط النقل والمحطات الفرعية المتضررة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لتطوير قطاع الكهرباء وبناء قدرات مؤسساته.
وأوضح جان-كريستوف كارّيه، مدير قسم الشرق الأوسط في البنك الدولي، أن تأهيل قطاع الكهرباء يمثل أولوية أساسية في جهود إعادة الإعمار، حيث يساهم في تحسين حياة السكان، وتشجيع عودة اللاجئين والنازحين، واستئناف الخدمات الحيوية مثل المياه والرعاية الصحية، إلى جانب تعزيز التعافي الاقتصادي.
يمول المشروع إصلاح خطوط النقل عالية الجهد، بما في ذلك خطي نقل رئيسيين بجهد 400 كيلوفولت تضررا خلال النزاع، لاستعادة الربط الإقليمي مع الأردن وتركيا. كما يشمل إصلاح محطات التحويل في المناطق الأكثر تضرراً، التي تضم أكبر عدد من اللاجئين العائدين والنازحين داخليًا، وتوفير قطع الغيار والمعدات اللازمة للصيانة.
سيقدم المشروع أيضًا دعماً فنياً لوضع استراتيجيات وسياسات جديدة لقطاع الكهرباء، وخطط استثمارية لضمان استدامته على المدى المتوسط والطويل، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المؤسسات المعنية لضمان تنفيذ هذه السياسات والإصلاحات.
من جهته، أكد وزير المالية السوري يسر برنية أن الاستثمار في قطاع الكهرباء ضروري لتحقيق التقدم الاقتصادي وتحسين الخدمات وسبل المعيشة، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي يقدمه البنك الدولي لسوريا منذ نحو أربعة عقود، معربًا عن أمله في أن يكون بداية لبرنامج دعم شامل يسهم في تعافي سوريا وتنميتها المستدامة