انقسامات بين مؤيدي ترامب بشأن ضربة محتملة ضد إيران

كشفت احتمالات توجيه ضربة أميركية ضد إيران عن انقسامات داخل صفوف مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، حيث دعا بعضهم إلى تجنّب الانزلاق في حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وعبّر بعض أبرز حلفاء ترامب من الحزب الجمهوري عن اختلافهم معه، رغم اتفاقهم معه في السياسات الوطنية. فقد حث ستيف بانون، أحد رموز تحالف “أميركا أولاً”، يوم الأربعاء، على التريث قبل الزج بالجيش الأميركي في أي حملة عسكرية ضد إيران بدون حل دبلوماسي. وقال خلال فعالية برعاية كريستيان ساينس مونيتور في واشنطن: “لا يمكننا تكرار ما حدث في العراق… سيؤدي هذا إلى تمزيق البلاد”.
أمّا جناح “لنجعل أميركا عظيمة مجددًا”فحذّر من أن دعم ترامب لحملة إسرائيل العسكرية، وخاصة باستخدام قنبلة خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، قد يؤدي إلى معارضة من قاعدته الانتخابية، خصوصًا أن إيران هدّدت بعواقب وخيمة دون تحديد طبيعتها.
ومن جهته، كان تحالف “لنجعل أميركا عظيمة مجددًا” أساس صعود ترامب في انتخابات 2016 و2024، ولا يزال يشكل وزناً كبيراً، رغم أن الدستور الأميركي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة. ويُحذّر بعض المقرّبين منه من أن إغضاب هذه القاعدة قد يُضعف شعبيته ويُضعف فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026.
في تصريحات الأربعاء من البيت الأبيض، قال ترامب: “مؤيدوني يحبونني اليوم أكثر من وقت الانتخابات… لا أريد القتال، لكن إذا كان الخيار بين القتال وامتلاك إيران لسلاح نووي، فسنفعل ما يجب فعله”.
ووصف مارك شورت، حليف نائب الرئيس السابق مايك بنس، الخلاف حول إيران بأنه “صدع كبير جدًا”، لكنه توقع أن تستمر قاعدة ترامب في دعمه رغم الخلافات.
في استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس في آذار، وافق 48% من الجمهوريين على استخدام القوة لحماية إسرائيل، مقابل 28%عارضوا ذلك. أما بين الديمقراطيين، فأيّد 25% فقط هذا التوجه، وعارضه 52%.
وترى إسرائيل أن إيران تهدد وجودها في حال امتلاكها سلاحًا نوويًا، بينما يخشى المسؤولون الأميركيون من أن ذلك قد يُطلق سباق تسلّح نووي في الشرق الأوسط.