“سرّ تقني”.. هكذا تتم اتصالات التهديد في لبنان

قالت مصادر أمنية لـ”لبنان24″ إنَّ اتصالات التهديد التي وردت إلى المواطنين في مناطق مختلفة يوم الخميس، تزامناً مع العدوان الإسرائيليّ على الضاحية الجنوبية لبيروت، تخضع للمتابعة الحثيثة والمُكثفة من قبل مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية.

وأوضحت المصادر أنَّ موجة الإتصالات التي حصلت تُشير إلى أمرين، الأول يرتبطُ بحرب نفسية يثيرها العدو الإسرائيلي لتوتير الوضع الداخلي من جهة وإعادة مشهدية الحرب إلى الواجهة مُجدداً، والثاني يتصلُ بوجود أيادٍ داخلية تتعامل مع إسرائيل لترويج المخاوف من جهة أخرى.

وكشفت المصادر أنَّ المساعي مستمرة لتتبع “داتا الاتصالات” استناداً للأرقام التي وردت إلى المواطنين، مشيرة إلى أن الأجهزة الفنية تسعى لرصد ما إذا كانت الاتصالات قد حصلت من داخل لبنان أو من خارجه لاسيما في المناطق التي لم تشهد أي قصف تزامناً مع توتر الضاحية، لاسيما البقاع الغربي وشمسطار وغيرها.

في المقابل، قال مصدر تقني خبير في الإتصالات لـ”لبنان24″ إنَّ هناك تقنيات كثيرة لإخفاء نقطة إنطلاق الاتصال ما يجعل من الصعب اكتشاف أساسها ومصدرها، مشيرة إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي اعتمد تاريخياً على تقنية الاتصالات الأرضية لتوجيه رسائل، بينما الاتصالات الهاتفية الخليوية تشهدُ أيضاً اعتماد أرقام ورموز مخفية مختلفة. ووفقاً للمصدر، فإن لبنان يحظر الاتصالات الواردة من إسرائيل، لكن جيش العدو قد يلجأ إلى رموز دولية لتنفيذ اتصالات مقبولة في لبنان لا تخضع للحظر التقني وبالتالي اطلاق التهديدات من خلالها.

المصدر: لبنان ٢٤

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى