الراعي في رسالة الفصح: المسيح قام… ولبنان مدعو للقيامة من اليأس والانهيار

وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة عيد الفصح من الصرح البطريركي في بكركي، بعنوان: “أتت النسوة باكرًا صباح الأحد الأول من الأسبوع، حاملات الطيب”، في حضور مطارنة الطائفة، والرؤساء العامين والرئيسات العامات، ووفود روحية ومؤمنين.
خلال المناسبة، ألقى الأرشمندريت جورج نجار كلمة باسم الرؤساء العامين والرئيسات، مؤكدًا أن الفصح ليس ذكرى بل مسيرة رجاء متجددة، مشددًا على دور الرهبانيات رغم التحديات، ووحدة الكنيسة في الشهادة للحق، وعلى أمل قيامة وطن جريح غارق في الأزمات.
من جهته، شدد الراعي في رسالته على رمزية القبر الفارغ في قيامة المسيح، واعتبر أن الرجاء هو العطيّة الأساسية التي يمنحها الرب، داعيًا إلى دحرجة “حجر اليأس”، والتمسّك بالإيمان وسط المحن.
وفي الشأن الوطني، اعتبر أن الرجاء تحقق جزئيًا ببداية مسار انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، لكنه طالب بقيامة فعلية للبنان على يد أبنائه الشرفاء. كما أطلق نداءً لإصلاح تربوي عادل وشامل، يحفظ حقوق المعلّمين ويضمن استمرارية المدارس الخاصة، خاصة في المناطق المحرومة.
واختتم كلمته قائلاً: “المسيح قام، وبه نرجو قيامة وطننا من موت الظلم والانهيار.” ثم تقبّل التهاني بالعيد من الحضور.