تحذير من الصليب الأحمر: تقليص الدعم يهدد العمل الإنساني وسط تصاعد النزاعات

أفاد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيار كراهنبول، أنه على “الدول بذل المزيد لحل النزاعات في العالم، في وقت يجبر فيه تراجع التمويل المنظمات الانسانية على تقليص عملياتها”.
وجاءت تصريحاته في أعقاب خفض دول عدة برامج تمويل المساعدات الدولية بشكل جذري، ولا سيما الولايات المتحدة التي كانت منذ فترة طويلة تعد أكبر مانح في العالم.

وقال لصحيفة “لوتان” السويسرية” “إن التشكيك بالعمل الانساني أمر مشروع”.
أضاف “يمكن أن يُطلب منا أن نعمل بشكل أفضل مقابل القليل”، لكنه أردف أن على الدول أن تكون أكثر “اتساقا” في استجابتها.

وتابع: “انهم يميلون لقبول ان تستمر النزاعات طالما أن العمل الانساني موجود” للتدخل.
وأشار إلى أنه “فوق كل ذلك، نحتاج من الدول أن تسعى لحل النزاعات”. واعتبر أنه “كان هناك اعتماد كبير على منظمات العمل الإنساني، والمؤسف جدا أن نرى رؤية البعض للحوار والوساطة كعلامة ضعف”.

وقال: “اللامبالاة التي يذهب فيها الناس الى الحرب ليقولوا فقط بعدها لن نكررها، أمر مقلق، فالجميع يشعر بالكثير من القلق”.
أضاف: “الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيد التي خفضت ميزانية المساعدات، فالعديد من الدول الأوروبية تقوم بالأمر نفسه وتشدد على أنه يتعين عليها أن تُعطي الأولوية لقضايا الدفاع الوطني وإعادة التسليح (لتبرير) تقليص دعمها للمساعدات الإنسانية”.

حذر من أنه “مع تزايد النزاعات وتراجع مساهمات بعض المانحين، تواجه المساعدات الإنسانية على الخصوص وضعا حرجا”.
وحتى ما قبل خفض الولايات المتحدة مساهمتها، كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعاني من أزمة مالية حادة دفعتها لاتخاذ اجراءات مؤلمة قلصت بموجبها ميزانيتها وعدد العاملين فيها.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى