بعد الغارة على زبقين… بيانٌ من أهالي البلدة!

صدر عن أهالي بلدة زبقين، اليوم الأحد، بيان جاء فيه: “سلامٌ على الشهداء، وطيب الثناء لهم في العلياء، ومباركٌ عروجهم إلى مقامات الخلد، حيث الروح في حب الله تهيم، وخالص العزاء ممزوجٌ بالاعتزاز إلى أسرهم المكرمة، وذويهم الصابرين، وأهل بلدتهم الذين طابوا بهم، وازدانوا بصبرهم وفخرهم”.
وأضاف البيان، “لقد كنتم، أيها الأعزاء، في كل آنٍ وأوان، وفي كل شدة وبلاء، منارات التضحية، ورسل الوفاء، لا تلين لكم قناة، ولا يضطرب لكم فؤاد، تصنعون المجد بصمت الفعل لا بصخب القول”.

وتابع، “نُدينُ، ونستنكرُ بأشد العبارات، فعل الغدر الخسيس الذي أتى من عدو لئيم، إذ ادعى كذباً وزوراً أن الشهيدين ارتقيا وهما يعملان في بناء بنى تحتية للمقاومة، وما ذلك إلا بهتانٌ لا يصمد أمام ضياء الحقيقة، إذ إن عملهما كان مدنيًّا محضًا، شريفًا في كسبه، حلالاً في مصدره، يرتزقان منه بكد الجبين وعرق السنين”.
واستكمل البيان، “نهيب بجميع الإخوة والأخوات، أهل البصيرة ورفاق الوعي، أن لا يشاركوا، ولا ينقلوا، ولا يروجوا لتلك المزاعم الكاذبة التي ينفثها العدو، فإن في تداولها خيانة للحقيقة، وتضليلاً للرأي، وخدمةً للمحتل الماكر. كما نُدينُ صمت الدولة اللبنانية المطبق، وتغاضيها المعيب، إزاء دماء أبنائها المراقَة ظلماً وعدوانًا، ونطالبها بأن تقوم بأدنى واجباتها تجاه من يحرسون كرامة الجنوب، ويحملون شرف الدفاع عن الأرض والعرض. فدماء هؤلاء ليست ماءً، بل هي التي خطّت بمدادها مجد الوطن وحرّيته”.

وختم البيان: “قد بان، وبان واضحًا، أن لا خيار في مواجهة هذا العدو الغادر إلا بالمقاومة الشريفة، وحمل السلاح الكريم، ففي المقاومة بقاء الوطن، وفي التخاذل ضياعه، وإن الأمة التي لا تصون شهداءها، ولا تحمي أبناءها، مآلها إلى الذل والاندثار. والله هو الحسيب الرقيب، وهو نعم المولى ونعم النصير”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى