إحراق منازل … والجيش اللبناني يرفع الجهوزية!

أفادت قناة “الميادين” أن المجموعات المسلحة قامت، صباح اليوم الأربعاء، بإشعال النيران في عدد من المنازل في بلدة حوش السيد علي في البقاع شرق لبنان، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.
وأوضحت القناة أن حرق المنازل يأتي في وقت حساس بعد أن شهدت المنطقة سلسلة من التوترات الأمنية بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة.
وترافق هذا التصعيد مع وصول رتل من الجيش اللبناني إلى أطراف بلدة “حوش السيد علي” مكون من 60 آلية، وذلك في محاولة لتعزيز التواجد العسكري وفرض السيطرة على المنطقة. وقد جاء هذا التحرك العسكري في وقت تشهد فيه المنطقة عمليات عسكرية متقطعة بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة التي تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة.
يأتي هذا التطور بعد أيام من الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، حيث تسلّم الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني جثماني شابين من آل مدلج، اللذين تم اختطافهما وإعدامهما من قبل جهات مسلحة على الحدود اللبنانية السورية. وترافقت هذه الحادثة مع توترات على الحدود، حيث تبادل الجيش اللبناني و”هيئة تحرير الشام” النيران في مناطق متعددة على الحدود اللبنانية السورية.
ويُذكر أن الجيش اللبناني كان قد أطلق عملية أمنية واسعة للحد من التسلل المسلح، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات اللبنانية والسورية. ورغم ذلك، استمرت الخروقات الأمنية، إذ أقدمت “هيئة تحرير الشام” على إطلاق النار باتجاه عدة مناطق حدودية، من بينها حوش السيد علي.
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن المنطقة ما تزال تشهد اشتباكات sporadic، مع محاولات مستمرة من الجيش اللبناني للحفاظ على استقرار الوضع الأمني والحد من التصعيد.
وقد أشار المصدر الأمني إلى أن الجيش اللبناني يواصل تعزيز تحركاته في المنطقة، مع نشر مزيد من الآليات العسكرية على أطراف بلدة “حوش السيد علي”. ويُتوقع أن تشهد المنطقة خلال الساعات المقبلة عمليات تمشيط لمنع أي عمليات تسلل من قبل المجموعات المسلحة.
في هذا الإطار، تأتي التطورات الحالية وسط توتر متصاعد على الحدود، حيث لا يزال الجيش اللبناني يعمل على تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة.