جريـــمة صيدا المـــروعة تسلط الضوء على “خطر” يتهدّد الشباب… التفاصيل كاملة!

استفاقت مدينة صيدا صباح اليوم الأربعاء على وقع جريــــمة مـــروعة أودت بحياة الشاب مصطفى العفيفي في صيدا القديمة.
وفي التفاصيل، عَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن خلافًا وقع بين الضحية مصطفى العفيفي والقـــاتل القاصر شاكر فؤاد أبو شاكر، تطوّر إلى شجار عنيف على خلفية إشكال فردي بين الطرفين.
ورجّحت المعلومات، أن تكون الجريمة قد وقعت بعد مطالبة القـــاتل الضحية بمبلغ مالي، وعندما رفض مصطفى ذلك، تصاعد الخلاف بسرعة، ليقوم القاصر بتوجيه طعنة قاتلة إلى قلب مصطفى، ما أدى إلى وفاته على الفور.
ووفق المعلومات، فإن الضحية مصطفى لديه سوابق في المدينة، وهو من الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. كما أشارت إلى أن صيدا تعاني من انتشار مقلق لظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب، وسط عجز الأجهزة الأمنية عن احتواء هذه الظاهرة بسبب اكتظاظ السجون وعدم توفر أماكن كافية لاحتجاز المتورطين، رغم معرفة هويات العديد منهم.
وكشفت أن هناك عدة مناطق مهجورة في صيدا تُستخدم كنقاط تجمع لمتعاطي المخدرات، حيث يستغلون هذه الأماكن البعيدة عن الأنظار لممارسة نشاطاتهم.
وأشارت المعلومات إلى أن القــــاتل فلسطيني الجنسية ويتيم الأبوين، وله أيضًا سوابق في المدينة، ولا يزال فارًا من العدالة، فيما تعمل القوى الأمنية على ملاحقته لكشف ملابسات الجريمة وتوقيفه.
هذه الحادثة ليست سوى انعكاس لمشكلة أكبر تهدد المجتمع، حيث يؤدي انتشار المخدرات إلى تفشي الجرائم والعنف، خصوصًا بين فئة الشباب الذين يقعون ضحية لهذه الآفة المدمرة. إن استمرار غياب الحلول الجذرية، سواء عبر التوعية أو تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية على التعامل مع المدمنين ومروجي المخدرات، قد يؤدي إلى المزيد من المآسي مستقبلًا. وعليه، بات من الضروري تكثيف الجهود لمعالجة هذه الأزمة قبل أن تستفحل أكثر وتلقي بظلالها القاتمة على المجتمع بأسره.