انطلاق أعمال “القمة العربية الطارئة” في القاهرة…إليكم أبرز المواقف

 انطلقت اليوم الثلاثاء في القاهرة القمة العربية الطارئة حول فلسطين، للتركيز على خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع. القمة تأتي بعد رفض واسع على المستوى العربي والدولي لمقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى تصريحات بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل السعودية.

في بداية القمة، ألقى العاهل البحريني كلمة رحب من خلالها بالرئيسين اللبناني والسوري. وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه.وشدد العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أهمية السلام كإطار لضمان حقوق الفلسطينيين، رافضا بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأشاد بالخطة المصرية الخاصة بقطاع غزة ودعا لدعمها على مستوى جميع الدول العربية. السيسي
من جهته، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن القمة تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة أزمة إقليمية بالغة التعقيد، حيث تزداد التحديات التي تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين. كما عبّر عن استنكاره للعدوان على غزة، قائلاً إنه خلف وصمة عار في تاريخ البشرية، عنوانها نشر الكراهية وغياب العدالة. وأوضح أن الحرب على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة في القطاع، وخيّرت أهل غزة بين الفناء والتهجير.

وأشاد الرئيس المصري بشجاعة الشعب الفلسطيني، قائلاً إنه ضرب مثالًا عظيمًا في التمسك بالأرض والعزيمة، ليبقى صامدًا من أجل استعادة حقوقه. وأوضح أن مصر سعت منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع قطر والأشقاء في المنطقة، كما عملت بالتعاون مع الأشقاء الفلسطينيين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة. وأشار إلى أن مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى مهام الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة.

ودعا الرئيس المصري إلى اعتماد خطة لإعادة بناء غزة، تضمن للشعب الفلسطيني حقه في العودة إلى وطنه والبقاء على أرضه. كما دعا إلى توجيه الدعم للصندوق الذي ستسعى مصر لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة. وفي سياق آخر، شدد الرئيس على ضرورة إعلاء الرفض القاطع للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية، وأكد أن السلام لا يمكن تحقيقه بالقوة، وأنه لا يمكن فرضه عنوة.

وختم الرئيس المصري حديثه بالتأكيد على أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تمثل نموذجًا يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء، داعيًا إلى النظر بعين الموضوعية نحو الواقع والتعاطي مع الحقائق. أبو الغيطوفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قمة اليوم تشكل حدثًا هامًا في تاريخ القضية الفلسطينية، معتبراً أن عنوان القمة هو “عدم ارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني”. وأشار أبو الغيط إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة بأسرها، وأن أي محاولات لتجاهل هذه الحقيقة لن تؤدي إلى أي حل عادل ومستدام.

كما شدد أبو الغيط على أنه لا يمكن القبول بأي مشروعات أو رؤى أميركية غير قانونية في المنطقة، مشيرًا إلى رفض العرب الكامل لمحاولات فرض مشاريع غير شرعية قد تمس بحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبر أن تهجير الشعب الفلسطيني يعد أمرًا مرفوضًا تمامًا، وأن حقوق الفلسطينيين يجب أن تحترم وتُعاد إليهم في إطار حل عادل وشامل. غوتيريشبدوره، عبّر أمين عام الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الوضع في غزة والضفة الغربية. وقال غوتيريش إن حركة حماس ارتكبت هجمات مرعبة في 7 تشرين الاول، داعيًا إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة ومنع العودة إلى القتال. كما أكد على ضرورة استئناف مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار غوتيريش إلى أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، مؤكدًا أن غزة يجب أن تبقى جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأضاف أنه مستعد لدعم الخطة العربية بشأن غزة لتحقيق الاستقرار في القطاع.

كما تحدث غوتيريش عن الوضع السيئ للغاية في الضفة الغربية، مطالبًا بضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل ومنع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في الأراضي التي يعيشون فيها.

كوستافي السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي انطونيو كوستا أنّنا ملتزمون بحل الدولتين.

أضاف:” نرفض وبشكل كامل أي محاولة للتغيير الديمغرافي في غزة”، مشيرا إلى أنّه لابد من مسار لوقف الأعمال العدائية.

وأكّد أننا “ندعم استمرار عمل وكالة الأونروا في غزة، وملتزمون بشكل كامل بإعادة إعمار غزة، كما ندعم الخطة المصرية الخاصة بغزة”. منظمة العمل الإسلامي
وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن رفضه القاطع لجميع الخطط التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه. وأدان بشدة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تمثل تطهيرًا عرقيًا.

وشدد الأمين العام على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهها، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في دعم حقوق الفلسطينيين ورفع الظلم الواقع عليهم.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى