أثناء إعادة إعمار غزة… روبيو: السكان سيضطرون للعيش خارجها
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الخميس، أن قطاع غزة “غير صالح للسكن” حالياً بسبب المخاطر الناتجة عن الأسلحة غير المتفجرة وغيرها من التحديات. وأضاف أن سكان غزة سيضطرون للعيش في مكان آخر أثناء إعادة بناء القطاع. وفي رد على سؤال أحد الصحافيين خلال زيارته لجمهورية الدومينيكان، لم يذكر روبيو ما إذا كان الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى غزة في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقترح تولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع وإعادة بنائه.
وأوضح روبيو قائلاً: “أعتقد أن هذا أمر واقعي، فمن أجل إصلاح مكان مثل هذا، سيتعين على الناس العيش في مكان آخر خلال هذه الفترة”. وأفادت تقارير صحافية بأن روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف شباط، بعد حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يبدأ في 14 شباط. وتشير المعلومات إلى أن الزيارة ستشمل إسرائيل والإمارات والسعودية وربما دول أخرى.
وخلال حديثه في جمهورية الدومينيكان، دعا روبيو الدول التي انتقدت خطة ترامب بشأن قطاع غزة إلى تقديم اقتراحات للمساعدة في إعادة بناء القطاع الذي يعاني من حصار وتدمير مستمر. وأضاف أن ترامب يعرض تدخلاً أميركياً في إعادة الإعمار لأن غزة “غير صالحة للسكن” في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هدف تصريحات ترامب هو تشجيع الدول التي “تتمتع بالقدرة الاقتصادية والتكنولوجية” على المشاركة في إعادة الإعمار.كما أكد روبيو أن عرض ترامب كان يهدف إلى تحفيز الدول الأخرى على المشاركة في الحلول الخاصة بغزة، قائلاً: “إذا كانت بعض الدول الأخرى على استعداد للتقدم والقيام بذلك بنفسها، فسيكون ذلك رائعاً، لكن لا يبدو أن أحداً يسارع إلى القيام بذلك”. وأشار إلى أن هناك دولاً في المنطقة تعبر عن قلقها، وشجعها على إيجاد حلول للمشكلة.
وكان ترامب قد طرح في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض فكرة غير مسبوقة تقضي بتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة لإعادة إعمارها وتطويرها اقتصادياً بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن. وقد لاقت هذه الفكرة رفضاً من دول ومنظمات عدة، بما في ذلك الفلسطينيين أنفسهم ودول أخرى في العالم.
