“السنوار بين زيارة بيروت ولقاء نصرالله… أمرٌ أنقذ إسرائيل من الغزو”!

كتب الصحافي الإسرائيلي نداف ايال (Nadav Eyal)، اليوم الخميس، في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، مقالًا تحت عنوان: “زيارة السنوار إلى بيروت – ما لم يحدث، كيف أنقذت إسرائيل من غزو في الشمال”.
وجاء في المقال: “أيام، آب – أيلول 2023 تجري إسرائيل وحماس مفاوضات سرية بشأن إعادة جثث المفقودين والأسرى – أبراهام منغيستو، أورون شاؤول، هدار غولدين، وهشام السيد، في الواقع، هذه خطة احتيالية من قبل حماس، وهي جاهزة بالفعل للغزو.

في إطار المحادثات يطرح الوسطاء فكرة: كجزء من التعويضات التي ستحصل عليها حماس، وفي ضوء “الترتيب”، سيتمكن عبرها يحيى السنوار من مغادرة قطاع غزة والعودة، وبالنظر إلى الماضي، تبين أنهم كانوا يتحدثون عن زيارة إلى بيروت لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله.
وهذا ما استبعده وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، وبدلا من السنوار، وصل مساعده، المسؤول الكبير في حماس، خليل الحية، إلى بيروت، ومعه رسالة مهمة جداً، “حماس على وشك شن هجوم كبير خلال الأعياد، حيث يريد السنوار أن يرى السيّد حسن نصر الله لكنه عالق في غزة”.

وقابل الحية بدلا من نصرالله رئيس الفرع الفلسطيني لفيلق القدس الإيراني سعيد إزادي، وكان إيزادي جهة اتصال مهمة جدًا في محور المقاومة، وشارك بشكل خاص في التنسيق لحرب شاملة ضد إسرائيل.
الحية، بديل السنوار، يبلغ إيزادي: “الهجوم سيبدأ في الأعياد”، شيء غريب يحدث هنا. وبقدر ما يمكننا أن نقول، فإن إيزادي لم يقم بتحديث نصر الله ولا طهران، بل إحتفظ برسالة الحية لنفسه. هل استنكر ذلك؟ هل كان خائفا من تسرب المعلومات؟ ألم يكن يريد أن يعرف نصرالله؟ نحن لا نعرف.
وفي صباح السابع من تشرين الأول، كان حزب الله متفاجئاً ومكشوفاً نسبياً، حيث كانت مواقعه غير محمية، وهي غير مستعدة للحرب.

تشرح أوامر السنوار في 7 تشرين الأول السيناريوهات المختلفة.

  1. سيطرة حماس على جزء من النقب الغربي.
  2. انضمام حزب الله إلى حماس واجتياح الجليل (الطرفان يجبران إسرائيل على التسوية وهي جاثية على ركبتيها).
  3. إيران تنضم ثم “تلتقي في المنتصف” – تدمير إسرائيل.
    والتقى إيزادي حينها بنصرالله الذي أكد له أن تدمير إسرائيل أمر واقعي وممكن من وجهة نظره.
    الآن: لو سُمح للسنوار بالمغادرة ضمن صفقة الأسرى والمفقودين، لكان نصرالله حسب تقديرات الإسرائيليين قد إلتقاه بالتأكيد، وكانا سينسقان الهجوم، وربما كان التاريخ مختلفا، وأكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى