خلف الحبتور: أخشى زيارة لبنان وتعرضت لتهديد بالقتل

قال الملياردير الإماراتي خلف أحمد الحبتور الذي قرر خلال الأسبوع الجاري التخارج من استثماراته في لبنان، إن البلاد لا تزال غير آمنة وإنه تعرض لتهديد “بالذبح والقتل” العام الماضي.

وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، أوضح الحبتور، الذي لم يزر لبنان منذ ما يقرب من عقدين، أن تعرضه للتهديد دفعه إلى التخلي عن خطط لإطلاق مشروع إعلامي في بيروت العام الماضي. وذكر الحبتور أن التهديد الذي وجهه شخص مجهول عبر مواقع التواصل دفعه إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة لبنانية وفاز بها.

وكان رجل الأعمال الإمارتي قد أعرب في وقت سابق عن تفاؤله بأن الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها قد ترسم مسارا جديدا للبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية طاحنة منذ 2019 وأصبح ساحة للصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في 2024.

في حين أنه أعلن هذا الأسبوع عزمه التخارج من استثماراته في البلاد، حيث كتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة الحبتور، قرارا مؤلما لم أرغب يوما في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية”: “
-إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.
-الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة.
-بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان”.

وأشار إلى أن “هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك”.

وردا على سؤال عما إذا كان سيعيد النظر في قراره بشأن لبنان حيث تجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة، أجاب الحبتور أنه إذا تمكنت تلك الحكومة من توفير الأمن والحماية “فسأعود بالتأكيد”.
وتابع: “لا يمكن استثمار فلس واحد ما لم يكن هناك أمن وأمان”.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في لبنان هذا العام بعد أكثر من ثلاث سنوات على إغلاقها، ومع ذلك، قال الحبتور إن هذه الدولة الخليجية لم تعط الضوء الأخضر بعد لمواطنيها لزيارة البلاد.

ويواجه لبنان ما وصفه البنك الدولي بأنه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وذلك بعد عقود من الفساد والهدر والسياسات المالية غير المستدامة.

وتفاقمت الأزمة جراء الدمار الناجم عن الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”، وذلك رغم تمديد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي كان من المقرر أن ينتهي هذا الشهر، إلى 18 فبراير.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى