بعد اشتباكات القرى الحدودية السورية… بيانٌ من عشائر بعلبك!
أكدت عشائر وأهالي بعلبك الهرمل في بيان صادر عنهم، اليوم الأربعاء، أن “ما يحصل من اشتباكات في بعض القرى الحدودية مع الجارة سوريا لا يمت بصلة إليهم لا من قريب ولا من بعيد”.
وأوضح البيان أن “الإشكالات التي تحدث بين أفراد ومجموعات حزبية، غير طائفية، تصب في إطار خدمة مصالحها التجارية الخاصة فقط”.
وأعرب البيان عن إصرار أبناء المنطقة على أن “مسألة حفظ الحدود وحمايتها هي من اختصاص المؤسسات العسكرية والأمنية، وتحت سلطة الدولة اللبنانية، والتي تمثل المرجعية الوحيدة في هذا الإطار”.
كما شددت العشائر على أنها “غير معنية بالشؤون التي تخص الأشقاء السوريين”، موضحين أن “أي تواصل أو عمل يتعلق بذلك يجب أن يتم عبر الأجهزة المختصة من كلا الدولتين اللبنانية والسورية لضمان حل الإشكالات بأسرع وقت وبطرق مؤسسية”.
وفي هذا السياق، أكد البيان أن “الدولة اللبنانية ستكون الوحيدة الحاضرة لضمان الأمن في منطقة بعلبك الهرمل”، مشدداً على أن “لا وجود لغرف عمليات لأية جهة كانت، إلا غرفة عمليات الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية”.
وأضاف البيان: “نحن نؤمن بأن الأمن من اختصاص الدولة اللبنانية فقط، ونرفض أي تحركات غير شرعية أو غير قانونية”.
واختتم البيان بدعوة إلى “أبناء بعلبك الهرمل، بالتحلي بالوعي والحذر من الانجرار وراء الشائعات”، مشدداً على “أهمية تبني منطق الدولة الذي وحده سيضمن الاستقرار والأمان لجميع المواطنين”، مع التأكيد على ضرورة “العيش بسلام بعيداً عن الشعور بأي مظلومية”.
وكانت قد اندلاعت أمس الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين الأهالي في منطقة حوش السيد علي ومسلحين على الحدود السورية اللبنانية.
في حين أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى بلدة حوش السيد علي على الحدود مع سوريا.
وادت اشتباكات الى سقوط قتيل وجريح من الجهة السورية.
وفي التفاصيل أن اشتباكات حصلت ليلا بين عصابات كانت تعمل على سرقة المواشي من بلدة حوش السيد علي على الحدود اللبنانية السورية تصدى لها أهالي البلدة مدعومين من عشائر المنطقة استخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفيما امتدت المعارك إلى بلدة حاويك اسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيل وجريح من الجهة السورية.