بعد عام من جريمة “القرنة السوداء”… تأجيلٌ جديد للمحاكمة!
لا تزال محاكمة 21 متهمًا، بينهم ثلاثة موقوفين من أبناء بقاعصفرين، في قضية “حادثة القرنة السوداء” عالقة عند مرحلة الدفوع الشكلية، وذلك قبل أن تنتقل المحكمة العسكرية إلى مرحلة الاستجوابات. يأتي هذا بعد أكثر من عام على الجريمة التي وقعت ليل 30 حزيران من العام الماضي، إثر اشتباكات مسلحة بين “أبناء بشري” و”أبناء بقاعصفرين”، والتي أسفرت عن مقتل هيثم طوق على خلفية الصراع حول حدود القرى وموارد المياه في المنطقة.
في الجلسة الخامسة التي انعقدت يوم الجمعة أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر، طلبت جهة الدفاع عن “أبناء بشري” مهلة لاتخاذ موقف من قرار المحكمة الذي ردّ مذكرتي الدفوع الشكلية المقدمتين سابقًا. وكان اثنان من المدعى عليهم قد تقدما بطلب إعلان عدم اختصاص المحكمة العسكرية لمحاكمتهما.
وفي قرارها، اعتبرت المحكمة أنه “لا بد من السير بالدعوى وإجراء التحقيق والاستجوابات أمامها لتحديد ما إذا كانت القضية تدخل في اختصاص المحكمة العسكرية. وبما أن الاستجواب لم يُجرَ بعد، لا يمكن البت بمسألة الاختصاص”.
وبناءً على ذلك، قررت المحكمة إرجاء الجلسة إلى شهر آذار المقبل.
يُحاكم في هذه القضية 12 متهمًا من أبناء بقاعصفرين، بينهم ثلاثة موقوفين، و9 متهمين من أبناء بشري، ثلاثة منهم يُحاكمون غيابيًا. وكانت القضية قد أُحيلت إلى المحكمة العسكرية بعد تعرض عناصر من الجيش اللبناني لإطلاق نار، عقب حضور قوة من الجيش إلى مكان الاشتباك الذي وقع بين الطرفين.