زجاج ٌمكسور وأوراق متطايرة… مشاهدٌ من داخل سفارة إيران بدمشق

انتشرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر لحظات دخول الفصائل المسلحة إلى مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، حيث شوهد الزجاج المكسر والأوراق المتطايرة داخل المبنى. وقد لفتت هذه المشاهد الانتباه إلى ما آلت إليه الأمور في العاصمة السورية بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العديد من المناطق الحيوية.

هذه الصور جاءت في وقت حساس حيث كانت قد احتدمت المعارك في العاصمة السورية، في ظل استمرار سقوط العديد من المواقع الاستراتيجية لنظام بشار الأسد، وسط تقدم سريع للفصائل المعارضة، وهو ما دفع بالعديد من المراقبين إلى الحديث عن تداعيات هذه التحولات السياسية والعسكرية على الدور الإيراني في سوريا.

في وقت سابق، كان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد رفض بلاده التام لأي محاولات للنيل من وحدة واستقرار سوريا. وفي تصريحات له على هامش التطورات الأخيرة، شدد بزشكيان على استعداد إيران الكامل لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا في مواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في كافة الظروف.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي قبل أيام، إن إيران لن تتوانى عن تقديم الدعم لسوريا بما في ذلك استمرار وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في الأراضي السورية بناءً على طلب الحكومة السورية.
وأضاف بقائي أن “إسرائيل هي المستفيد الرئيسي من انعدام الأمن في سوريا والمنطقة”، في إشارة إلى أن الأزمة السورية قد استغلت من قبل أطراف إقليمية ودولية لتحقيق أهدافها السياسية.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أن هناك اتفاقاً بين طهران وأنقرة حول ضرورة ألا تصبح سوريا ملاذًا للجماعات الإرهابية. وأشار إلى أن بعض المنظمات الإرهابية في سوريا تنسق بشكل مباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أثار رفضًا من الجانب التركي الذي دعا إلى حل الأزمات السورية دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
كما حذر الدبلوماسي الإيراني من أن الوضع المتأزم في سوريا سيؤثر على جميع دول المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار هذه الأزمة قد يجر المنطقة بأسرها إلى مزيد من التصعيد.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى