رميش، عين إبل، دبل، والقليعة: قلاع الجنوب التي لا تنكسر
في قلب الجنوب اللبناني، حيث تُرسم حدود الكرامة والصمود، تقف بلدات رميش، عين إبل، دبل، والقليعة شامخة، متحدية الحروب والأزمات التي مرت عليها. هذه القرى ليست مجرد أماكن على الخريطة، بل هي شواهد حية على إرادة لا تُهزم وشجاعة لا تنكسر.
خلال الحرب الأخيرة، اختارت هذه البلدات البقاء رغم الحصار والدمار. في رميش، لم يغادر أهلها أرضهم واستقبلوا النازحين من القرى المجاورة، مؤكدين أن التضامن هو سلاحهم الأقوى. عين إبل، بدورها، أظهرت قوة أهلها في مواجهة التحديات، متحدين القصف والخوف بوحدة لا تعرف الانكسار.
أما دبل، فقد واجهت الحرب بإصرار أهلها الذين رفضوا الهجرة وتمسكوا بمنازلهم، ليبدؤوا اليوم رحلة جديدة نحو إعادة البناء. القليعة، الحصن الجنوبي، أكدت مرة أخرى أن قوتها تكمن في أهلها الذين يتحدون كل الظروف للحفاظ على جذورهم وهويتهم.
رميش، عين إبل، دبل، والقليعة ليست مجرد بلدات نجت من حرب أخرى، بل هي رموز لوحدة الجنوب وشجاعته. مع انتهاء الحرب اليوم ، ستعود الحياة إلى هذه القرى، تحملها عزيمة أهلها ورسالتهم الواضحة: الأرض لنا، والصمود خيارنا الوحيد.