وقف إطلاق النار خلال ساعات إلا إذا… والتمديد للقادة الأمنيين مضمون
جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
بين مواعيد مطروحة من هنا، ونفي من هناك حول احتمال التوصل إلى وقف لاطلاق النار في لبنان، يبدو أن السباق المحموم بين المنحى الخطير الذي تتجه إليه الحرب الوحشية واحتمال أن تتوسع أكثر، وبين الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الإدارة الأميركية الحالية بالتنسيق مع الادارة المقبلة، يتسارع على عدد الدقائق، خصوصاً وأن المعطيات التي تبثها الصحافة العبرية وتلك التي تتبناها الصحافة العالمية، تؤكد أن الاتفاق أصبح منجزاً بعد إزالة معظم الفجوات التي تحدث عنها الموفد الأميركي آموس هوكستين، لكن التجربة مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في غزة، لا تشجع على أخذ هذه التسريبات على محمل الجد وكأنها بحكم المؤكدة. فهل يكون الاتفاق قاب قوسين أو أدنى، أم أن الحرب ستستمر خدمة لأحلام نتنياهو التوراتية؟
مصادر مواكبة للتطورات الأمنية أشارت، عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية، إلى أن كل الأجواء المعلنة تفيد بأن لبنان وإسرائيل يتجهان الى الموافقة على هدنة لمدة 60 يوماً، ووقف الأعمال العدائية بين البلدين، من دون تحديد موعد الإعلان عنها. ويأتي هذا الإتفاق، إذا ما أُنحز، بعد 417 يوماً على حرب الإسناد لغزة التي دخلها حزب الله في الثامن من تشرين الثاني 2023. وبعد 65 يوماً على توسيع اسرائيل الحرب على لبنان وشملت مختلف المناطق اللبنانية، تبعها اجتياح اسرائيلي برّي لجنوب لبنان.
نقاط الاتفاق
المصادر استعرضت النقاط الرئيسية للاتفاق البالغة 13 بنداً، وأهمها انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً. على أن يتولى الجيش اللبناني الانتشار في المناطق التي ينسحب منها، وعدم السماح بعودة سكان الجنوب قبل هذا الانتشار، وعلى أن تتولى لجنة مراقبة تتألف من الولايات المتحدة وخمس دول أخرى ستستند الى قرار مجلس الامن رقم 1701، وستكون بريطانيا وفرنسا عضوين فيها على الرغم من معارضة إسرائيل لمشاركة فرنسا.
تضيف المصادر أن هذا الاتفاق لن يتطلب موافقة مجلس الامن الدولي لأنه يستند الى قرار سابق للأمم المتحدة، وينتظر موافقة مجلس الوزراء الأمني والسياسي الاسرائيلي عليه اليوم، كما يبدو. كما ان الاتفاق سيطرح على الكنيست بعد تصويت الكابينت الحكومي.