بين المخاطر الكبيرة والربح السريع… نصائح للمستثمرين في هذا السوق!

حلّقت أسعار العملات الرقمية مثل الـ”بيتكوين” مسجلة رقماً قياسياً وصل إلى المئة ألف، وذلك بعد انتخاب دونالد ترامب مباشرة، مما دغدغ أحلام المستثمرين الذين كانوا سبباً مباشراً في رفع أسعارها، ولكن هل يمكن الركون إلى هذه السوق؟ ما هي المخاطر المحتملة وماذا يتوجب على المستثمر فيها القيام به حتى لا يقع في الخسارة لا سيما أن الشواهد السابقة كثيرة؟

ويوضح الخبير في الأسواق المالية نديم السبع في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن العملات الرقمية أخذت سمعة في السنوات الخمس الأخيرة، ولكن ما حصل مؤخراً هو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي كان من أبرز المعارضين للعملات الرقمية، تحول فجأة قبل الانتخابات ووعد الأميركيين إذا انتخب سيشجع على التعامل بها. وبالتالي، عندما فاز في الانتخابات توجه المستثمرون للشراء على اعتبار أن ترامب سيُسهل التعامل بها، ما أدى إلى ارتفاع البتكوين والعملات الرقمية إلى مستوى الـ100 ألف.

أما عن مخاطر التداول بهذه العملات الرقمية المشفرة فيوضح السبع أن هذا السوق مليء بالمخاطر، منها مخاطر الهبوط أو الاحتيال. لافتاً إلى أن الكثير من المستثمرين وقعوا ضحية الاحتيال في هذا الإطار، والتداول بها يعني أن المستثمر قد يتعرض لعملية نصب أو مخاطر هبوط الأسعار وخسارة كبيرة. والمخاطر الكبيرة في هذا السوق تعود إلى التحركات الكثيفة فيه، فيمكن للعملة أن تصعد وتهبط بشكل 5 أو 10 أو حتى 15% في اليوم نفسه، وهذا ما قد يؤدي لخسارة كبيرة لدى المستثمر.
ويتطرق إلى موضوع الإغراء الذي يتعرض له بعض المستثمرين لجهة الربح السريع، والذي يدفع بالكثيرين للدخول إلى هذا السوق. ولكن الخطر هنا أنه عند تسجيل الأرباح قد لا يسمح القيمون للمستثمر بسحبها، وبالتالي هذا خطر إضافي. كما يشير إلى المخاوف من محاولات تبييض أموال في هذه السوق.

أما عن التحليلات الكثيرة عن احتمال أن يكون المستقبل للعملات المشفرة الرقمية، فيلفت إلى أن الأمر يعود للمستثمر. فهناك خلاف كبير بين المستثمرين والخبراء؛ فالبعض يصفها بعملية تبييض الأموال، فيما يصفها البعض الآخر بأنها المستقبل. ولكن برأيه، لا زلنا بعيدين جداً عن أن تصبح بديلاً للعملات الورقية أو الذهب. ولكنه لا يخفي أنه قد تحقق مكاسب وتعتمد في تسهيل المعاملات، لكن أن تكون البديل فلا يرى ذلك. ويمكن برأيه أن يكون هناك مستقبل لثلاث أو أربع عملات رقمية من ناحية ارتفاع أسعارهم، ولمن باعتقاده لا بديل عن الذهب.
أما عن مدى تأثر أسعار العملات الورقية التي تعتمد في شراء العملات الرقمية، فيوضح أنه عندما نشتري العملات الرقمية بالدولار نشتري ما يسمى USDT، ومن خلالها يسمح لنا بشراء البيتكوين مثلاً، ولكن إلى اليوم لم يؤثر ذلك على قيمة العملات الورقية ولم يتم التخلي عن العملات الورقية.

وعن النصيحة لمحبي الاستثمار في هذا السوق، فهو ينصح بالاطلاع جيداً على مخاطر هذا السوق وأن لا يستثمر بأكثر من 10 إلى 15% من أمواله، ويضعهم على محفظة “Gold wallet”، وهي تعني نقل العملات الرقمية بهدف تملكها وليس وضعها على الـ”platform” معينة. لأن وضعها هناك يعني أن الملكية لا تعود للمستثمر بل لـ”platform”، لأنه في حال حدث شيء يخسر المستثمر العملات المشفرة. بل يجب وضعها على “wallet” خاص به، وبحال أفلس الـ”platform” أو حاولت القيام بعملية نصب، لا يقع هذا المستثمر في ضحية هذه العملية.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى