ما رد فعل بنزيما على المطالبات بسحب الجنسية والكرة الذهبية؟
يعيش كريم بنزيما نجم نادي “الاتحاد” السعودي موجة جديدة من الانتقادات في بلاده فرنسا، بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، وتضامنه مع سكان غزة.
موجة الإنتقادات هذه ليست الأولى من نوعها، لكنها أعلى من سابقاتها هذه المرة، اذ وصلت المطالبات في الأزمة الحالية إلى سحب الجنسية الفرنسية من بنزيما.
فمباشرة بعد تغريدته التي عبّر فيها عن انزعاجه لما يحصل لأهل غزة، شنّ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، هجوماً على نجم الاتحاد السعودي، وقال خلال مقابلة مع قناة CNews، عند سؤاله عن دعم اللاعب لفلسطين: “إن كريم بنزيما لديه علاقات ذات سمعة سيئة، وكما يعرف الجميع هو مرتبط بعلاقات سيئة السمعة بجماعة الإخوان المسلمين”.
بينما طالبت فاليري بوير النائبة في البرلمان الفرنسي هي الأخرى، بتجريد اللاعب ذي الأصول الجزائرية من جنسيته الفرنسية بسبب مواقفه.
ولم تكتف بذلك، بل ذهبت إلى اقتراح تجريده من جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها العام الماضي، كإجراء رمزي على حد تعبيرها.
لكن هذا لم يمرّ مرور الكرام على نجم “العميد”، الذي نفى مباشرة كل الاتهامات الموجهة إليه من دارمانان، اذ أعلن أنه يعتزم رفع دعاوى قضائية ضد أربعة أشخاص، بتهمة الإهانة العلنية والتشهير، بحسب هيوز فيجييه، محامي نجم كرة القدم الفرنسي.
وقال محامي لاعب “ريال مدريد” السابق في تصريحات نقلتها صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، الأربعاء، إنه يستعد لرفع دعوى قضائية ضد 4 أشخاص وهم وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وعضو البرلمان الأوروبي فرانك تابيرو، وعضوة البرلمان الأوروبي نادين مورانو، وعضو مجلس الشيوخ، الجمهورية فاليري بوير.
ولا يعد هذا الهجوم الأول الذي يتعرض له كريم في فرنسا، فما يحدث الآن أعاد للذاكرة الهجوم الشرس عليه في عام 2015، عندما تم استبعاده من المنتخب الفرنسي في قضية ماتيو فالبوينا الشهيرة، ولم يعد ل”الديوك” إلا بعدها بحوالى 6 أعوام.
وكذلك الضجة الكبيرة التي أثيرت في فرنسا بعد استبعاده من كتيبة المدرب ديدييه ديشامب في مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، حسب ما كشف عنه الاتحاد الفرنسي، وما تبع ذلك من اعتزال بنزيما للعب دولياً مع فرنسا.