من بطولة البروفيسور الأسباني.. فيلم الرقة يوثق مأساة مدينة عانت تحت وطأة داعش

تحت وطأة مأساة الفترة المظلمة التي عاشتها مدينة الرقة خلال سيطرة تنظيم “داعش”، يستعد العالم لاستقبال فيلم جديد يحمل عنوان “فيلم الرقة البروفيسور” (RAQA)، والذي يسلط الضوء على حقبة مؤلمة شهدتها المدينة في عام 2014. يتناول الفيلم تجربة المدينة ومصير سكانها في ظل حكم التنظيم المتشدد، حيث يبرز المعاناة والدمار الذي حلّ بالمدينة وبأهلها، مُستعرضًا لحظات من القهر والمقاومة والأمل.

من خلال تقديم سرد واقعي لتلك الحقبة، يسعى الفيلم إلى توثيق الأثر العميق الذي تركته تلك الأحداث في نفوس سكان الرقة، ليكون بمثابة شهادة على قوة الروح البشرية في مواجهة الظلم. في الوقت الذي يتطلع فيه الجمهور لمشاهدة هذا العمل الفني، فإنه يعد أيضًا بمثابة تذكير قاسٍ بالعواقب الوخيمة للصراع وما يتبعه من معاناة إنسانية، مما يسلط الضوء على أهمية الذاكرة الجماعية ودورها في بناء مستقبل أكثر أمانًا.

البروفيسور يعود من جديد: ألفارو مورتي يتألق في فيلم “فيلم الرقة البروفيسور”

يستعد الفنان الإسباني الشهير ألفارو مورتي، الذي حقق شهرة عالمية بدوره البارز في المسلسل الناجح “La Casa de Papel” بشخصية “البروفيسور”، للظهور مجددًا في عمل سينمائي جديد يحمل عنوان “الرقة”. تُعد هذه الفرصة بمثابة تحدٍ جديد لمورتي، حيث يتناول الفيلم موضوعًا حساسًا يتعلق بالفترة المظلمة التي عاشتها مدينة الرقة السورية تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

حسب ما أعلنته الشركة المنتجة للعمل، فإن العرض الرسمي لفيلم “الرقة” سيبدأ في صالات السينما اعتبارًا من 22 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مما يثير حماس الجمهور ومتابعي السينما لمشاهدة الأداء المميز لمورتي. ينتظر المشاهدون بفارغ الصبر كيف سيجسد مورتي شخصية تتعامل مع قضايا إنسانية معقدة، وكيف سيسلط الفيلم الضوء على معاناة سكان المدينة والأثر العميق الذي خلفته تلك الأحداث.

من خلال تقديم سرد واقعي ومؤثر، يهدف الفيلم إلى توثيق تجربة الرقة والمآسي التي عاشها أهلها، ليكون بمثابة شهادة على القوة البشرية في مواجهة الظروف القاسية. إن مشاركة ألفارو مورتي في هذا المشروع السينمائي تضيف عمقًا إلى الفيلم، نظرًا لما يتمتع به من موهبة وقدرة على تجسيد الشخصيات المعقدة بشكل مثير. لذا، فإن هذا الفيلم يعد بتجربة سينمائية غنية بالمشاعر والدروس الإنسانية، مما يتيح للجمهور فرصة لمعايشة أحداث مؤلمة ولكنه أيضًا يبعث برسالة أمل وإصرار على الحياة.

فيلم الرقة البروفيسور: فيلم يستعرض المأساة الإنسانية تحت سيطرة “داعش”

وفقًا للمقطع الترويجي الذي نشرته الشركة المنتجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف فيلم فيلم الرقة البروفيسور عن المأساة الإنسانية التي عانى منها سكان المدينة خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على مدينتهم. يقدم العمل لمحة واقعية ومؤثرة عن الحياة اليومية في الرقة، مستعرضًا الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحق المدنيين، في ظل الأوضاع المأسوية التي عاشتها المدينة.
يتناول الفيلم تفاصيل حياة المواطنين، مما يسهم في تسليط الضوء على التحديات والصعوبات التي واجهها الأفراد في محاولة للبقاء أحياء تحت وطأة الخوف والقمع. من خلال هذا السرد، يسعى الفيلم إلى توثيق فترة تاريخية صعبة، لتكون شهادة حية على معاناة سكان الرقة وجرائم تنظيم “داعش” التي تركت آثارًا عميقة في نفوسهم.

قصة فيلم الرقة البروفيسور
تدور أحداث فيلم الرقة البروفيسور حول جاسوس دولي يُدعى “هيبالا” أو “الساحلي”، الذي يُكلف بمهمة سرية تهدف إلى الإيقاع بزعيم بارز في تنظيم “داعش” يُعرف باسم “الأردني”. تسلط القصة الضوء على رحلة “هيبالا” التي تتداخل مع مسار ممرضة تُدعى “مالكيا”، تعمل ضمن منظمة “يوروبول” الأوروبية، حيث تشارك هي الأخرى نفس الهدف المتمثل في الإيقاع بالزعيم الإرهابي.

في إطار من التوتر والمخاطر، تتشابك مصائر الشخصيتين وسط أجواء مشحونة بالرعب، حيث تسلط القصة الضوء على الإعدامات والانتهاكات التي شهدتها مدينة الرقة خلال فترة حكم “داعش”. يسعى الفيلم إلى تقديم رؤية واقعية لمآسي الحرب والصراع، مما يعكس الأثر النفسي والاجتماعي الذي تعرض له سكان المدينة، بينما تُجسد الشخصيات محاولات للتصدي للظلم والإرهاب، مما يضيف عمقًا إنسانيًا إلى السرد الدرامي.

أبطال فيلم الرقة البروفيسور
الفيلم من بطولة ألفارو مورتي ومينا الحمّاني (إيليت). ويكتمل طاقم العمل بعبد اللطيف حويدر (إيليت)، كريستينا كوفاني (الظلال الطويلة)، بن تمبل (وصلوا في الليل)، ديبورا فرانسوا (الطفل)، وخوان كارلوس فيليدو (باجو ثيرابيا)، وغيرهم.

تكرار للمواضيع الإنسانية في الاعمال الفنية
لم يكن فيلم “الرقة” الأول الذي يتناول أحداث المدينة، حيث سبقته أعمال أخرى تناولت معاناة سكانها. ففي عام 2020، صدر مسلسل بعنوان “Caliphate”، الذي يروي قصة مجموعة من النساء، بما في ذلك امرأة من “الرقة”، وطالبة مُجدّة، وشرطية طموحة، يجدن أنفسهن في مأزق بعد تهديد تنظيم “داعش” بشن هجوم وشيك على السويد.
وفي عام 2019، عُرض فيلم بعنوان “الهروب من الرقة”، الذي يتناول قصة ناشطين شابين في باريس يخططان لعملية دقيقة تهدف إلى إعادة والدة وابنها إلى فرنسا، بعد أن وقعا في فخ “داعش”. تعكس هذه الأعمال الفنية بشكل متكرر الأثر العميق للتنظيم على حياة الأفراد والمجتمعات، وتساهم في تسليط الضوء على تجارب إنسانية مؤلمة في ظل ظروف قاسية.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى