ملامح جديدة في ما خص الحرب “الإسرائيلية” ضد لبنان
جاء في “اللواء”:
أعلنت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما بعد الخامس من تشرين الثاني تتظهر ملامح جديدة في ما خص الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، على أن تستكمل مسيرة الإتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار، مؤكدةً أن الإقرار بإطالة أمد الحرب بدأ يتكرر وكذلك الحديث عن انعدام الأفق، ما يؤشر إلى أن سيناريو التعايش مع الواقع الراهن هو السائد.
ورأت المصادر أن لبنان دخل فعليا في فلك انعكاسات الانتخابات الأميركية، أما الملفات الأخرى ولاسيما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والذي ينتظر تحديد الجلسة النيابية له.
ومن هذه الوجهة، ينشط اللبنانيون المقيمون في الولايات المتحدة، على جانبي التنافس بين دونالد ترامب (المرشح الجمهوري) وكامالا هاريس (المرشحة عن الحزب الديمقراطي) لكسب الصوت اللبناني والعربي والمسلم، بوضعه صوتاً مرجحاً في معركة رئاسية حامية الوطيس.
وعلى هذا الاساس، لم يسقط الرهان على انتهاء الانتخابات، لمعرفة مسار التفاوض، أو وضع التعهدات موضع التنفيذ، لجهة لجم الجموح الاسرائيلي الى مواصلة الحرب الاسرائيلية ضد لبنان وشعبه واستقراره، وسط تجدُّد المعلومات عن عودة هوكستين إلى الشرق الاوسط مجدداً.
إذاً، بعد الجهد الخارجي خلال الشهر الماضي لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان جواً وبراً وبحراً، تركزت جهود رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدلله بوحبيب على سفراء الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي المعتمدين في بيروت، وسلمهم أمس، التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. ورسالة أكد فيها أن العدوان الإسرائيلي المستمر، وخصوصاً الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن.