“حزب الله” لأهله في البقاع: لعدم الإنجرار إلى الفتنة

صدر عن قيادة حـزب الله في البقاع البيان التالي: “
“أهلنا الأعزاء في منطقتنا يا أشرف الناس نعيش معًا في أصعب الاوقات التي يمرُّ بها وطننا العزيز،ومعه،شعبنا الصامد في وجه العدو الاسرائيلي الذي يصبُّ علينا نار حقده وجبروته بأحدث الأسلحة التي قدّمها له الطغاة الذين يمثّلون الإستكبار العالمي في أمريكا والغرب منذ شهر ونيِّف بهدف إطفاء جذوة المقاومة والايقاع بجمهورها الذي يأبى الذل والخضوع ويقدّم الشهداء من خيرة الأبناء والاخوة والآباء والأمهات ،وما زال،لتبقى راية العز والكرامة والنصر تخفق عاليًا وتعانق السماء. أنتم الصابرون الثابتون المحتسبون في نزوحكم رغم عمق الجراح وقلّة الناصر، وحجم المعاناة، ستعودون إن شاء الله إلى دياركم التي سنعمرها ،وستعود أجمل مما كانت،كما قال أميننا الشهيد الاسمى ،سماحة السيد حسن نصرالله(قد)، إيابٌ مضمّخ بعطر الشهداء ونُبل المقاومين من ابنائكم الأحرار والابطال ،برؤوس مرفوعة وهامات شامخة،وقد ملأتم الدنيا والوطن، عزًا وشرفًا وكرامة.

نحن نخوض حربًا وجودية،بقاء او فناء ، فالعدو، بلسان قيادته، يتوهّم انه يستطيع أن يبني شرقًا اوسطيًا جديدًا على أنقاض المقاومة ،وهو الذي لم يستطع ان يتقدّم شبرًا واحدًا في جنوبنا العزيز ولم يتعلّم من تجاربه السابقة المخزية والفاشلة مصداقًا لما وعدهم به شهيدنا الأسمى، بيننا وبينكم الليالي والايام والميدان.

لذلك نرجو منكم مراعاة الأمور الآتية:
١- عدم الإنجرار إلى الفتنة التي يثيرها البعض من الحاقدين او أصحاب النفوس المريضة، لاننا لا نريد ان تعمَّ الفوضى ساحة الوطن فلا نصل إلى غايتنا المرجوّة، و سنبقى اولي صبرٍ وعزيمة بانتظار النصـر الحتمي القادم بإذن الله.

٢- ان لا نصيخ السمع إلى المثبطين من أصحاب الإشاعات السوداء الذين يهدفون إلى توهين العزائم وإثارة الاحباط في سياق حرب نفسية واعلامية قذرة، خسئوا وذلوا، فالمقاومة بخير، وهي بكامل جهوزيتها وأكثر من اي وقتٍ مضى، فنحن مازلنا في في قلب معركة فاصلة تستدعي المزيد من الصلابة والصمود والتحدي.

٣- اننا نحمّل الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية المسؤولية عن حماية وجودكم في أماكن نزوحكم وتمنع الاعتداء او التطاول على من قدّموا كل ما يملكون، بما في ذلك فلذات اكبادهم دفاعًا عن الحق والحرية والسيادة ونصرة المظلومين، فهؤلاء يستحقون الحماية والتكريم والاحترام،وليس الدعوة إلى الطرد، تحت شعار ″تحرير″ المدارس والمؤسسات منهم ودفعهم إلى النزوح مرة اخرى.

أهلنا الأعزاء سنبقى كما عرفتمونا معكم وإلى جانبكم، وفي خدمتكم ويمكنكم الرهان علينا، ولن ندّخر جهدًا ما استطعنا في خدمتكم، نسأل الله لكم الصبر و التوفيق والعودة الآمنة إلى الديار والأرزاق والحياة الكريمة والعزيزة”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى