الوضع يزداد سوءًا… عكار تواجه تحديات قاسية والخوف من الآتي!
تشهد محافظة الشمال، وتحديدًا عكار، وضعًا مقلقًا في ظل ارتفاع عدد النازحين نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث بلغ العدد حوالي 70 ألف شخص، وقد أدى ذلك إلى امتلاء جميع مراكز الإيواء وتجاوز طاقتها الإستيعابية القصوى.
في هذا السياق، يتحدّث محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، لـ”ليبانون ديبايت”، عن التحديات الكبيرة التي تواجهها المحافظة مع اقتراب موسم الشتاء، مؤكدًا أن “مناطق الشمال لم تعد قادرة على استيعاب موجات جديدة من النزوح، حيث إن جميع مراكز الإيواء في المنطقة قد بلغت قدرتها الاستيعابية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الموارد والخدمات المتاحة”.
وفيما يتعلق بالأرقام الحالية للنازحين، يُشير إلى “وجود حوالي 14.000 نازح في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى نحو 55.000 نازح يقيمون خارج هذه المراكز، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والخدماتي”.
ويقول نهرا: “شهدنا في هذه الأيام موجة نزوح كبيرة من مدينة بعلبك إلى عكار نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف الذي تعرضت له المدينة، مما أجبر العديد من الأسر على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان والمأوى”.
ويوضح أن “هناك جهودًا واتصالات مكثفة تُبذل حاليًا لتأمين المستلزمات الأساسية للنازحين، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد الحاجة إلى التدفئة والحماية من الظروف الجوية القاسية، ليتمكن النازحون من مواجهة التحديات المقبلة والحفاظ على سلامتهم خلال هذه الفترة الحرجة”.