ميقاتي: نحن لا نصدق الوعود ولكن نامل ان نشهد خلال الايام القادمة وقفا لاطلاق النار في لبنان

اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اننا لا نصدق الوعود، ولكن نامل ان نشهد خلال الايام القادمة وقفا لاطلاق النار في لبنان. وتقدّم ميقاتي في حديث الى قناة “الجديد”، بأحر التعازي لكافة أهالي الشهداء في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والعدوان الإسرائيلي على لبنان بشعٌ جداً وليس له حدود وهدفه التدمير والقتل، ولفت الى انه اتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحماية الثروة التاريخية في بعلبك من القصف الإسرائيليّ وأبلغني أنه سيهتمّ بالأمر.

واردف ميقاتي: “هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي واتصلت بالمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين وهو في طريقه إلى المنطقة، ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقتٍ قريب” ولفت الى ان تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار وهوكشتاين أبلغني بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس.

واشار ميقاتي الى انه لدينا تفاؤل حذر واتصالاتي الدولية كانت تصبّ لدعم وقف إطلاق النار وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701، وهوكشتاين لم يؤكد زيارته إلى لبنان بعدما سيأتي إلى إسرائيل مباشرة من أميركا ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أموراً إيجابية. واوضح بان هوكشتاين حمل اقتراحاً إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت وبقيَ “سرياً” بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري.

واكد بان شروطنا واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على إستعداد لذلك، والجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية وفك كافة البنى التحتية الموجودة في ذاك القطاع، ونحن ملتزمون بكل الأمور المرتبطة بالقرار 1701 والهدف هو إرساء الإستقرار في لبنان.

وذكر ميقاتي بانه تم إبلاغي باغتيال امين عام حزب الله السيد السيد حسن نصرالله حينما كنت أخضع لفحوصات طبية في الولايات المتحدة وعدت فوراً إلى بيروت بعد ذلك وعقدتُ جلسة لمجلس الوزراء، ونحن متمسكون بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني والحكومة بحضور معظم أعضائها بما فيهم الوزراء الذين يمثلون “حزب الله” وافقوا على ذلك وهناك تأكيد على دور الجيش بإزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني.

واكد بان علاقته ممتازة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وهناك تنسيق تام معه ولا تواصل بيني وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي، وهمنا أنا وبري إرساء الإستقرار في البلد. وشدد على ان القرار 1701 هو طوق النجاة لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان ويجب تطبيقه بالكامل. واشار الى انه علينا الارتكاز إلى مضمون وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد على بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كافة أراضيها.

وشدد ميقاتي على ان المصلحة الوطنية تقتضي وجود إستقرار في لبنان ويجب نزع فتيل أي خلافات مستقبلية، وفي البداية يجب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وراى بان المطلوب هو وقف إطلاق النار وضمانة أميركية وبعدها نتحدث بالتفاصيل، والجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فورياً بالتعاون مع القوات الدولية.

واردف “نحتاجُ إلى عتاد وأسلحة للجيش، ونحن نشترط أن يدخل الجيش اللبناني فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي”، وراى بان “حزب الله” تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وهوكشتاين أوحى لي اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المُقبل، وأطمئن اللبنانيين أن وطنهم لا يقع ونأمل أن نشهد وقفاً لإطلاق النار خلال وقتٍ قريب جداً.

وتابع ميقاتي “أمارس ضميري ووطنيتي ولا أوفر أي وسيلة لمتابعة كل الأمور وأسعى لإيصال لبنان إلى برّ الأمان، وحينما سمعتُ بنبأ اقتراح إسرائيلي لاغتيالي قلت إنني “متلي متل غيري” وأتوكل على الله والخوف لا يدخل قلبي بتاتاً”.

واردف “قلتُ لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في السرايا إننا بحاجة إلى تعاون قليل مقابل تفهم كبير، وأي تدخل بالشأن اللبناني من أي جهة سنكون له بالمرصاد”. اضاف “شكرت كل الدول التي شاركت في مؤتمر باريس من أجل لبنان وحالياً نبحث الآلية التي سنحصل من خلالها على المساعدات الدولية، ونحن طلبنا أن يتم تسليم مبالغ المساعدات للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان على أن يتم توزيعها وصرفها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وقد وافقت مختلف الأطراف على ذلك، ولقد وصلت إلى لبنان 49 طائرة تحمل مساعدات عينية والشكر لكل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان، كما نشرنا كافة التفاصيل المتعلقة بتوزيع المساعدات وذلك عملاً بمبدأ الشفافية”.

واكد ميقاتي باننا لا نريد أن نعرّض مطار بيروت إلى أي مخاطر وإذا أرادت إيران مساعدتنا فليكن مسار ذلك عبر البحر، والتحية لشركة “الميديل إيست” بإدارتها وعمالها لتأمين استمرارية الملاحة الجوية والطيران رغم الظروف الصعبة، ونحن نتريث بشأن إعادة فتح طريق المصنع مع سوريا وقد أرسلنا جرافة لردم الحفرة التي أحدثها القصف الإسرائيلي لكنها تعرضت لغارة جوية ولن نُعرض أي أحد للخطر قبل الحصول على ضمانات كاملة وهي ليست موجودة حتى الآن.

واعلن بانه لدينا مليون و170 ألف نازح من المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى