مفاجأة إسرائيلية عن “حزب الله”.. هكذا استعاد “عافيته”!

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ “حزب الله” يتعافى من الصدمة التي أصيب بها ومن الهجمات التي طالته خلال الشهر الماضي وتحديداً من تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي واغتيال قادته.

وأوضح التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن “تأثير الصدمة الذي أصاب حزب الله بدأ يتلاشى، وقد بدا ذلك واضحاً سواء على جبهة القتال البرية في المنطقة القريبة من الحدود أو في إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه إسرائيل”، وأضاف: “لذلك، فإنه من المحتمل أن يكون هذا هو سبب الزيادة في عدد الضحايا الإسرائيليين سواء بين المقاتلين على الجبهة أو في الجبهة المدنية الداخلية”.

وذكر التقرير أن “هناك ظاهرة معروفة في التاريخ العسكري وتقول إنّ أي جيش أو منظمة يتعرض للصدمة، يتعافى بعد أن يتلقى ضربة مفاجئة، ويحاول على الأقل تنظيم نفسه وشنّ هجمات مضادة. هذا ما حصل مع حزب الله الذي لديه أسلحة جوية وبحرية وبرية”.

وأوضح التقرير أن “حزب الله” يحاول في الأيام الأخيرة تنفيذ خطة دفاعية، وهي الخطة ذاتها التي تحدّث عنها أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله قبل اغتياله يوم 27 أيلول الماضي، كما تقول “يديعوت”، وأضاف: “على الأرض في جنوب لبنان، يحاول حزب الله التمركز على الخط الثاني من القرى والتلال، والذي يبعد حوالى 5 كيلومترات عن الحدود، ومن هناك يجمع معلومات استخباراتية عن قوات الجيش الإسرائيلي ويحدد الأهداف، ويستخدم الأسلحة والصواريخ المضادة للدروع بكافة أنواعها والتي يوجد منها عدد كبير جداً وهي دقيقة”.

وتحدّثت الصحيفة الإسرائيلية عمّا يُنشر في وسائل الإعلام التي تقول إن “قوة الرّضوان التابعة للحزب الله تمكنت، من خلال الرصد الأرضي وبمساعدات الطائرات من دون طيار، من تحديد تمركزات للقوات الإسرائيلية العاملة عند الخط الأول من القرى المحاذية للحدود مع إسرائيل”.

وأشار التقرير إلى أن “حزب الله يشغل وسائل جمع المعلومات ليلاً نهاراً، كما أنه يتمكن من اكتشاف القوافل اللوجستية مع مجموعات كثيفة من مقاتلي الجيش الإسرائيلي الذين يتحركون في مناطق معرضة لمراقبة عناصر الحزب داخل القرى وفي المباني التي تقيم فيها القوات أو تُستخدم كمقرات للجيش الإسرائيلي”، وأضاف: “حزب الله يرصد كل التحركات، وهو يستغلها أيضاً لصالحه”.

وأوضح التقرير أن “الخط الثاني الخلفي الذي يتم منه جمع المعلومات الإستخباراتية وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ الثقيلة قصيرة المدى على المقاتلين، تم إعداده مسبقًا من قبل قوة الرضوان كمناطق تجمع لهجوم القوة من أجل احتلال الجليل”، وأردف: “كان من المفترض أن ينتقل أفراد قوة الرضوان إلى مناطق الانطلاق، حيث سيقفزون منها بسرعة إلى داخل إسرائيل المتواجدين في المنطقة المتشابكة وفي القرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع إسرائيل”.

وأكمل: “الآن، تعود قوة الرضوان بسرعة إلى مناطق التجمع تلك بعد أن لاحظت وتعلمت أيضاً من المنشورات في وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه أي نية لاحتلال هذه المناطق وتطهيرها، ولكن فقط لتدمير البنية التحتية خصوصاً تلك المرتبطة بالعمليات الهجومية ناهيك عن الأسلحة التي قامت قوة الرضوان بتجميعها في قرى الإعداد والمجمعات تحت الأرض”.

التقرير يلفت أيضاً إلى أنه “لدى حزب الله القدرة على إطلاق صواريخ من نوع ألماس المضادة للدروع”، وأضاف: “يمكن للحزب أن يطلق هذه الصواريخ من مخابئ أو من منحدر خلفي وتوجيه الصاروخ بدقة كبيرة إلى هدفه باستخدام آلية توجيه بصرية مثبتة في الجزء العلوي من الصاروخ. هذا يعني أن حزب الله اليوم أكثر استعداداً لحرب العصابات المضادة في الميدان مما كان عليه في حرب لبنان الثانية عام 2006”.

وأردف: “إن اتجاه التعافي والذي يتجلى في قوات الخطوط الأمامية في جيش حزب الله، محسوس أيضاً في وابل الصواريخ وإطلاق الطائرات من دون طيار التي تستهدف العمق الإسرائيلي. حالياً، لم تعد هذه هجمات رد فعل، كما كانت في أواخر أيلول وأوائل تشرين الأول عندما تعرض حزب الله لضربات شديدة، فالآن أصبحت عملياته أكثر استهدافاً ودقة”.

وأضاف: “لذلك، يحاول حزب الله التمركز باستخدام الطائرات من دون طيار والصواريخ البعيدة المدى، لكنه لا يتردد في استخدام النيران الإحصائية التي يعرف يقيناً أنها ستضرب مناطق مدنية مكتظة بالسكان وطرق المرور الرئيسية داخل إسرائيل”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى