العام الدراسي أمام إمتحان 4 تشرين الثاني… والقطاع التربوي تكبّد الكثير من الشهداء!
إنطلاقة عرجاء للعام الدراسي في القطاع الخاص، حيث تظل فرص التعليم غير متكافئة وفق أي معيار عالمي، فالتلامذة في لبنان يعيشون ظروفًا قاسية، ويُجبرون، وفق بعض مفاهيم إدارة المدارس، على الاستمرار في التعلم، لا سيما في المناطق الآمنة.
لكن ماذا عن الآلاف من التلامذة الذين نزحوا أو يعيشون على خطوط التماس مع العدوان على لبنان؟ ماذا عن حقهم في التعليم أسوة بزملائهم في المناطق الآمنة؟ وما هي الحلول التي يمكن أن تقدمها المدارس الخاصة التي أصبحت مراكز إيواء للنازحين؟ هل يمكن للتلميذ النازح تلقي التعليم أون لاين وهو لا يملك حتى سقفًا ليبيت تحته؟
عن هذه الانطلاقة للعام الدراسي، يتحدث نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، لـ”ليبانون ديبايت”، مؤكدًا أنه “لا يوجد شيء إنطلق بشكل صحيح، لأن الوضع في البلد بأسره غير مستقر، ففي المناطق الآمنة نسبيًا، هناك تعليم حضوري منذ حوالي ثلاثة أسابيع، من عكار إلى المتن، حيث يشدد على أن التعليم الحضوري أفضل بكثير من التعليم عن بعد، الذي أثبت عدم فعاليته تربويًا”.
كما يتطرّق إلى وضع التلامذة في المناطق الواقعة على خطوط التماس، مثل بيروت والشوف وبعض مناطق البقاع، مشيرًا إلى أن “التعليم عن بعد يُعتمد كخيار أفضل من لا شيء، أما المناطق التي تعرض أهلها للنزوح الكامل، فإن ذلك يقع على عاتق الوزير، حيث من المفترض أن يبدأ التعليم في الرابع من الشهر المقبل، وسيتم تعليم النازحين في فترة بعد الظهر، لذا يتوجب علينا انتظار خطة الوزير لنرى ما إذا كانت فاعلة أم لا”.
وفيما يتعلق بأوضاع الطلاب النازحين، سواء في القطاع الخاص أو الرسمي، فخطة الوزير، كما يوضح محفوض، أنها “تقوم على تجميع طلاب من ثلاثة مراكز إيواء وإلحاقهم بأقرب مدرسة خاصة ليتمكنوا من تلقي التعليم فيها، لكن يجب انتظار الرابع من تشرين الثاني للتأكد من إمكانية انطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية والخاصة التي أُغلقت نتيجة العدوان”.
ويكشف أن قطاع التعليم الخاص فقد خلال الحرب عددًا من الأساتذة، قائلًا: “هناك العديد من الشهداء، لكن لا يمكننا إحصاء العدد الكامل نظرًا لقطع الاتصالات في بعض المناطق، حتى الآن، هناك ما يقارب 12 أو 13 شهيدًا في المدارس الخاصة، بالإضافة إلى العديد من الجرحى، ونحن كنقابة نسعى لفعل شيء رمزي وتقديم الدعم لعوائل الشهداء والجرحى، ولكن ذلك وفق طاقتنا”.