“تأخرنا كثيرًا”… لبنان أمام مأزق كبير!

في الوقت الذي تشتد فيه التوترات في لبنان، أثار التصريح الأخير لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، جدلاً واسعًا بعد أن أكد استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا حول وقف إطلاق النار، حيث اعتبر الكثيرون هذا التصريح تدخلاً سافرًا في الشؤون اللبنانية، مما أدى إلى تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة تعزيز السيادة الوطنية.

في هذا الإطار، يشدّد النائب بلال الحشيمي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، على “أهمية موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في مواجهة التدخل الإيراني، فالشعب اللبناني يعاني من التبعات السلبية لهذه التدخلات، مما يستدعي تحركًا سريعًا وقرارًا موحدًا لحماية لبنان ومصالحه”.

ويؤكّد أن “لبنان بحاجة إلى موقف واضح كموقف الرئيس ميقاتي، فمن غير المقبول أن تبقى سيادة لبنان مستباحة، ولا يمكن لإيران أو لأي جهة خارجية أن تتحدث باسم لبنان أو تتفاوض عنّه بشأن قرارات حيوية مثل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، أو وقف إطلاق النار، لأن المفاوضات في هذه القضايا هي من اختصاص الدولة اللبنانية وحدها”.
وفيما يتعلق بزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم إلى بيروت، يُعرب الحشيمي عن عدم تفاؤله بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن “الأزمة أكبر من أن تُحل عبر المفاوضات، وأن القرار بات بيد إيران وإسرائيل، لا سيما أن قيادة حزب الله أصبحت تحت السيطرة الإيرانية، بعد اغتيال الأمين العام للحزب وعدد من قياداته”.

ويُلفت إلى أن “تطبيق القرار 1701 لم يعد كافيًا وتأخرنا كثيرًا في تنفيذه، فالوضع الحالي يشير إلى وجود مأزق كبير يصعب الخروج منه، خاصةً أن العدو الإسرائيلي يشنّ حزامًا أمنيًا واسعًا لدفع لبنان نحو المزيد من الدمار والخراب”.
وفي الختام، يحذّر الحشيمي، من أن “استمرار الحرب يُعدّ كارثة على جميع اللبنانيين وليس على طائفة معينة فقط، لذا المطلوب التعقل واتخاذ قرار لبناني جامع لإنقاذ لبنان، لأنه حان الوقت لوضع حدّ للمعاناة والإذلال الذي يعيشه الشعب اللبناني”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى