“لإيجاد الحلول”… قمة روحية استثنائية مسيحية- إسلامية في بكركي
يجتمع رؤساء الطوائف في الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في القمة الروحية الاستثنائية المسيحية الإسلامية.
وكان أول الواصلين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، كما حضر وفد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة الشيخ علي الخطيب، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إضافة الى ممثل الطائفة الاشورية المطران جاورجيوس توما، المطران بولس سفر ممثلا بطريرك السريان الارثوذكس.
وقبيل بدء القمة الروحية، عقدت خلوة بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والشيخ أبي المنى.
الراعي
وشدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل القمة على أن “الوطن مجروح في العمق وكلّنا هنا لمداواة هذه الجراح ونحن هنا لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بعمق”.
كما قال البطريرك الراعي: “مأساة وطنيّة تجتاح الجميع والزمن اليوم هو زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول وهذا دورنا كرؤساء روحيين”.
دريان
وتوجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “بالشكر والتقدير على الدعوة والقمة الروحية في بكركي”.
كما شدد على أن “لبنان سيبقى وطننا جميعًا وإيمانه بالله ووحدته الوطنية وأصالة شعبه كفيلة بحفظه واستمراره وردّ العدو عنه”.
وتابع: “اجتماعنا اليوم خير رسالة للعالم أجمع وأبلغ ردّ على العدو الذي يستعمل آلة القتل والدمار ويرتكب المجازر بشكل همجي ووحشي ولا يقيم للأمم المتحدة ومجلس الأمن هيبة”.
واعتبر أن “ما حصل هو امتحان عسير لنا جميعا عرّض لبنان كله للدمار وعلينا أن نتعظ وأن يكون درسا لنا في معالجة مشكلاتنا الحالية والقادمة ولعل أهمها انتخاب رئيس للجمهورية”.
إلى ذلك، أضاف: “كفانا تشرذمًا وفوضى ويجب أن تستعيد الدولة دورها وقرارها ويجب أن نحرص على تطبيق الدستور واتفاق الطائف واللبنانيون بحاجة إلى دولة تحميهم وتوفّر لهم الأمان”.