إسرائيل تروج لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان ومنع عودة النازحين
بدأ الجيش الإسرائيلي بالترويج لإقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، بهدف منع عودة النازحين إلى القرى الحدودية التي تم إخلاؤها منذ بداية التصعيد العسكري. وأفادت قناة “كان” العبرية بأن مصادر دبلوماسية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيد تل أبيب رغبتها في إقامة هذه المنطقة العازلة، على أن تبقى قوات الجيش الإسرائيلي مؤقتًا في شريط بعمق 3 كيلومترات، بينما تخضع الـ7 كيلومترات الأخرى لسيطرة قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني.
تأتي هذه الخطوة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي “حزب الله” في منطقة “عيتا الشعب”، فيما تستمر محاولات التوغل في منطقة “العديسة”. وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان، حيث استهدفت غارة بلدة “الشهابية” في قضاء صور، ما أسفر عن سقوط قتيل و30 مصابًا في غارات على بلدة “قانا”، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وخلال لقاء مع قوات “الفرقة 146” المتوغلة داخل جنوب لبنان، قال قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين: “مصممون على الوصول إلى هنا وتدمير كافة البنى التحتية وإبعاد حزب الله”. ورافق غوردين في جولة تقييمية نهاية الأسبوع المنصرم كل من قائد الفيلق الشمالي، الميجر جنرال دان غولدفوس، وعدد من القادة العسكريين، حيث شددوا على أهمية مشاركة قوات الاحتياط إلى جانب القوات النظامية كعنصر حاسم في تغيير الواقع الأمني وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وأضاف غوردين خلال لقائه بالقوات: “نحن أمام جزء من بنية تحتية لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، والتي كانت تخطط للانطلاق من هنا للهجوم. نحن مصممون على تدمير كل هذه البنى التحتية ومنع حزب الله من استغلالها لشن هجمات مستقبلية”.