وفاة الضابط الإسرائيلي الذي “استُدرج إلى لبنان بصفقة مخدرات”
توفي العقيد الإسرائيلي السابق ورجل الأعمال إلهانان تننباوم عن عمر 78 عامًا، بعدما ذاع صيته بسبب وقوعه في أسر حزب الله في العام 2000، وارتباطه بعملية تبادل أسرى أثارت جدلًا في إسرائيل.
في عام 2000، كان تننباوم يمر بأزمة مالية بسبب ديون متراكمة نتيجة للقمار وأعمال تجارية فاشلة. اقترب منه قيس عبيد، عربي-إسرائيلي يعمل لصالح حزب الله، حيث أغراه بصفقة لتهريب المخدرات إلى إسرائيل مقابل 200 ألف دولار. وافق تننباوم وسافر إلى دبي حيث اختطفه عبيد وشركاؤه وتم نقله إلى لبنان. أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في 16 أكتوبر 2000، أن الحزب يحتجز عقيدًا إسرائيليًا. وأكد لاحقًا أن هذا الشخص هو تننباوم.
كان لإسرائيل مخاوف من أن يكون تننباوم على دراية بأسرار عسكرية مهمة، خاصة بعد مشاركته في عملية عسكرية حساسة قبل اختطافه بأيام قليلة. لذلك، سعت إسرائيل لاستعادته بسرعة. وبعد أربع سنوات من أسره، تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بوساطة ألمانية في يناير 2004، حيث أُطلق سراح تننباوم مقابل 435 سجينًا فلسطينيًا ولبنانيًا وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين.
عند عودته إلى إسرائيل، أُلقي القبض على تننباوم واعترف بأنه سافر إلى دبي في إطار صفقة مخدرات مع حزب الله، لكنه لم يواجه تهمًا جنائية أو حكمًا بالسجن نتيجة صفقة اعتراف. لاحقًا، عانى من مشاكل مالية كبيرة وديون مستمرة، حيث تم اعتقاله عدة مرات بسبب عدم قدرته على سداد هذه الديون. في عام 2008، عمل كسائق سيارة أجرة، وفي عام 2010، أُلقي القبض عليه مجددًا بسبب ديون بلغت حوالي 2 مليون شيكل.
تظل قصة إلهانان تننباوم من أبرز الأحداث التي أثارت الجدل في إسرائيل بسبب ارتباطه بصفقة تبادل أسرى مع حزب الله والتداعيات الأمنية التي رافقتها.