إعتداء بالضرب على أحد الزبائن.. إليكم تفاصيل الفيلم البوليسي التي قامت به سوبرماركت Happy التابعة لـSpinneys
أن ينكسر مرطبان من الزجاج او يأكل احدهم لوح شوكولا او ان يشرب علبة عصير دون ان يسدد ثمنها عن طريق الخطأ في السوبرماركات هو امر شائع، يأخذه في الحسبان اصحاب المتاجر لا سيما الكبيرة منها، ويدخل ضمن ما يسمى “الهدر الفني”… لكن ان يتم اللجوء الى كاميرات المراقبة لمعرفة من كان وراء هذا “الحادث العرضي لإخضاعه للتحقيق”… فهذا الامر لا يجوز لا سيما مع الزبائن الدائمين.
فقد تلقت وكالة “أخبار اليوم” اتصالا من شربل الحاج الذي شرح تفاصيل ما تعرض له من احتجاز وضرب في فرع سوبرماركت “هابي” الدكوانة، لانه شرب زجاجة عصير خلال انتظاره امام الصندوق ونسي ان يضعها الى جانب الكثير من الاغراض الاخرى… فقامت القيامة، على الرغم من انه “زبون دائم، لديه محطة شبه يومية في هذا الفرع” على حد تعبيره.
ويشرح الحاج انه بتاريخ 10 آب الجاري، تلقت زوجته (التي وضعت رقم هاتفها على بطاقة جمع النقاط الصادرة عن “هابي” والتي تمنح عادة لزبائنها) اتصالا هاتفيا من رقم فرع الدكوانة.
وادعى المتصل “ان زوجها ربح جائزة وعليه الحضور شخصيا وفورا الى الفرغ لتسلمها”.
لكن الحاج اعتذر لوجوده خارج المنطقة، الا ان المتصل ألح على حضوره وحدد موعدا آخرا.
وهذا ما حصل، اذ حضر الحاج الى الموعد المحدد، ليكتشف “الجائزة” المدبرة من مدير الفرع ومسؤول الامن فيه، الاذين اقتاداه الى المكاتب الداخلية وكالوا له الشتائم والاهانات والضرب. واتهموه بسرقة زجاجة عصير يبلغ سعرها 30 سنتا فقط، رغم انه اوضح ان الامر وقع بالتأكيد عن طريق الخطأ واراد تسديد ثمنها. غير ان “المعتدين” اصروا على احتجازه ولم يطلقوا صراحه الا بعد اتصاله بقوى الامن الداخلي، التي حضرت الى المكان.
وبعد هذه الحادثة، اجرى الحاج عدة اتصالات بقسم خدمة الزبائن معترضا على الحادث ولم يلق اي جواب، والتجأ ايضا الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان حيث تقدم بشكوى وادعاء شخصي ضد شركة هابي، بجرم الاستدراج وحجز الحرية والضرب والقدح والذم والاتهام بالسرقة.
والشكوى حملت الرقم 20883/ش تاريخ 28/8/2024 الى جانب توقيع المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي فادي ملكون، وأرسلت الى آمر فصيلة درك الدكوانة من اجل التحقق ومخابرة القاضي بالنتيجة.
وبعد تقديم الشكوى ووصولها الى فصيلة الدكوانة، يبدو ان القييمين على السوبرماركت علموا بها “شعروا بالسخن”، فتلقى الحاج في النهار ذاته اتصالا من سيدة عرّفت عن نفسها بأنها مديرة قسم خدمة الزبائن في سيبنيس (اي الشركة الام التي تضم ايضا “هابي”) التي قدمت الاعتذار عما حصل في فرع الدكوانة، اشارت ان الادارة اتخذت الاجراءات اللازمة بحق الموظفين في الفرع. واوضحت ان الحادث وصل الى الادارة العليا.
وهذا ما يدل على الاعتراف بالخطأ ومحاولة لملمة الحادث.
من جهة اخرى، ومن اجل الوقوف عند رأي الطرف الآخر كانت وكالة “اخبار اليوم” قد اتصلت برئيس مجلس إدراة سبينيس حسان عزّ الدين وحين لم يجب ارسلت اليه رسالة صوتية وايضا لم يرد عليها، واتصلت ايضا بقسم خدمة الزبائن فكان الجواب ان احد المسؤولين في الادارة سيتواصل مع الوكالة… الا انه لغاية كتابة هذه السطور لم يحصل اي تجاوب.
