“القوات” بعد الحملة على أيوب: هذا أسوأ ما قد يصله العمل الوطني
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” البيان الآتي:
تستنكر الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أشدّ الاستنكار هذا الدرك المُعيب الذي وصله بعضهم إليه، وذلك لأهداف بحت سياسية، حيث لا يتردّدون مؤخّرًا في تحوير الكلام ودسّ الأحقاد بشكل ممنهج وذلك لغايات معروفة للقاصي والداني، ولا تمتّ إلى الحقيقة أو المنطق بأيّ صلة.
إنّ مواقف عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غادة أيوب، الوطنيّة والميثاقيّة والسياديّة والدستوريّة وغير الطائفيّة، بارزة ومتقدمة في الدفاع عن وحدة لبنان وأمان شعبه وخاصة أمن الجنوبيّين؛ الجنوبيّون كلّهم بوجه ما يتعرّضون إليه من تهجير ودمار وموت، ومعارك عبثيّة على مدى سنوات، وفي التّصدي لمشروع مسلّح من خارج إطار الشرعيّة والمؤسسات.
فمن غير الجائز، أن تقوم بعض الجماعات، والتي هي بصدد إبرام تحالفات هجينة في الفترة الأخيرة، ولتغطية محاولاتها هذه، بتحوير الحقائق، على حساب كرامة الناس ووطنيّتهم، عبر تشويه مواقفهم بشكل متعمّد ومشبوه وغير لائق.
إنّ النائب غادة أيوب، تُعدّ من أحد أنجح أعضاء المجلس النيابي الحالي، ويُشهد لها بنظافة كفّها، واتّزان مواقفها، ومهنيّة خطواتها أكان في العمل التشريعي أو الرقابي أو الإنمائي، وقد أرست هذه الصورة التراكمية الناصعة في سجلّها المجتمعي والمهني والوطني، هي التي ترعرعت بين منطقتيّ صيدا وجزين، حيث متّنت علاقاتها الأخوية مع مكوّنات المجتمع الجنوبي كافّةً، وقدّمت نموذجًا في خوض العمل الاجتماعي والسياسي بعيدًا من التزلّف المصلحي أو اللغة الغرائزيّة التي يمتهنها هؤلاء، وقد تحوّل اليوم واعظًا مستجدًّا حولها.
إنّ أسوأ ما قد يصله العمل الوطني، هو في أن تُستخدم أدوات المسّ بالكرامات وبتشويه الوقائع، وسيلة للصعود السياسي.
من هنا، تؤكّد الدائرة الإعلامية، مواصلة “القوات اللبنانية” السّعي مع اللبنانيّين كلّهم، مسلمين ومسيحيّين، في اعتماد لغة وطنيّة تتخطّى حسابات فئويّة ومناطقيّة لا ترقى لما يتعرّض له الشعب اللبناني من مخاطر يوميّة جمّة.
إنّ الأزمة الوجوديّة التي يعاني منها لبنان اليوم، هي أزمة المسلمين والمسيحيّين سويّةً، في مواجهة مسلمين ومسيحيّين آخرين، مصرّين على دفع البلد نحو الهاوية، وذلك كلّه خدمةً لمصالح إيران الاستراتيجيّة؛ وما بعض الحملات المشبوهة التي نشهدها مثل الحملة على النائب غادة أيوب، إلّا تغطيةً لهذه الحقيقة.
في لبنان، حقيقة واحدة، ألا وهي أنّ اللبنانيّين، مسلمين ومسيحيّين، يُستشهدون ويُعانون ويتألّمون ويجوعون ويُهاجرون، ليس لأيّ سبب لبناني، بل لأسباب خارجة كلّيًا عن إرادتهم وبعيدة من أحلامهم.