“ليلّي بدّو يتمرجل”… باسيل: نحن لا نخاف
صرح رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مساء اليوم السبت، قائلاً: “يلّي بيحاول يهمّشنا، هو بيكون عم يدفع لفكرة التقسيم ويرمي المسيحيين بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل وبأحضان المراهنين على تفكيك لبنان”.
وأكد، خلال حفل افتتاح شارع المكتبة العامة المرمم في جزين بحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، “عم نطالب بالاتفاق، مش الفرض، ما حدا بيفرض رئيس على حدا! وقبلنا بالتشاور وصولاً لهيدا الهدف، واكيد اننا قادرين نتفاهم على اكثر من اسم، ومن يعطّل التشاور من الجهتين يساهم ويتقاطع مع الآخر باستمرار الفراغ ومنع وصول رئيس”.
وتابع باسيل، “نحن لن نغطّي اي كسر لإرادة الناس ولا اي تهميش لارادة المسيحيين، ومن يهدّدنا ان يمرّ قطار التسوية من دوننا: نحن لا نخاف ان نكون خارجها لأنّها ستكون فاشلة وستسقط من دوننا، فلتسقط لوحدها من دون ان نسقط نحن معها”.
وقال: “ما حدا يفكّر بأحلاف ثلاثية ورباعية ضد اي فريق، نحنا مع تحالفات وطنية ومش مع احلاف طائفية، ولا حدا يراهن على موازين قوى خارجية لأن شو ما كانت قوّتها، ما بتستمرّ فعاليّتها اذ مش محصّنة ومغطّاية بتوافق داخلي”.
ورأى باسيل، انه “اختلفنا مع الجميع بموضوع النازحين وشوفوا وين صرنا؛ اختلفنا على دخولهم ونختلف اليوم على خروجهم… نحنا منطالب اليوم بعودة لائقة وآمنة للنازح السوري وللموجود بشكل غير شرعي من خلال اعادة اعمار سوريا وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين”.
وأكد، انه “يلّي بدّو يتمرجل اليوم بموضوع النزوح كان يتمرجل سنة 2011 وقت كانت الأزمة بتتطلّب مرجلة، ويلّي حريص على العودة، يتفضّل يطبّق القوانين اللبنانية والدولية ويلاقينا على مجلس النواب يقرّ القوانين الناقصة اللازمة ويلّي قدّمناها”.
واستكمل باسيل، “الأجنبي يلّي بيقول لنا تعوّدوا على الاندماج، منقلّه احترم حالك وتعوّد على فكرة انّو لبنان كان قبلك وباقي بعدك ونحنا مزروعين وباقيين فيه وانت فالل”.
واضاف، “لمّا منحكي لامركزية فهي متل مشروع اليوم، لتطوير نظامنا نحو الانماء، ومن يرفض اللامركزية بحجّة التقسيم فهو يتساوى بالجريمة مع من يريد استغلالها لتقسيم لبنان”.
وأشار باسيل، إلى أنه “نحن نقول من جزين لكل من يريد ضرب الوحدة الوطنية ولكلّ من يريد منع التطوّر الوطني: سنتصدّى للاثنين ولن نسمح للمغامرين ان يأخذونا الى خيارات مدمّرة”.
وأكد، ان “جزين بقلب التيار، والتيار ما بيبعد عن قلبه، وقلب جزين كان وبعده ورح يضلّ ينبض على دقات قلب التيار الوطني الحرّ”.
وأردف باسيل، “المرحلة الأخيرة بجزين كانت غلط ونحنا غلطنا اننا تحمّلنا امور ما كان لازم نتحمّلها، وهيدي المرحلة ما بدنا تتكرّر، لأن قلب التيار مكسور من دون نواب بجزين وقلب جزين مكسور من دون نواب من التيار في جزين”.
وتابع باسيل، “انتهى العائق يلّي منعنا نأمّن التحالفات اللازمة بجزين مع اهلنا بصيدا وبجبل الريحان، وزال العائق يلّي كان بين ناسنا وشبابنا وقرّف وهرّب كتار منن وخسّرنا كتير من محبّينا”.
وقال: “انا اليوم جايي من صيدا وحامل سلام منها… هي عاصمة المقاومة والوحدة الوطنية وهي رمز الاعتدال والانفتاح السني والانتماء اللبناني”، معتبراً انه “كمان انا حامل اليوم سلام لصيدا وجبل الريحان من جزين المتصالحة مع نفسها ومحيطها… جزين ايدها الممدودة لصيدا وجبل الريحان يلّي انحرمنا من زيارته اليوم للأسباب الأمنية المعروفة، والتيار ايده ممدودة متل جزين للجمع بين اللبنانيين”.
وتوجه باسيل “للتياريين بجزين بقول نحنا سوا منرجّع قوّة التيار وحضوره بكل الساحات، متل اليوم بساحة جزين، وهيدا بفضل الأوفياء بالتيار وهم الاغلبية الساحقة فيه، امّا مجموعة قلّة الوفا ونكران الذات والجميل والتاريخ والنضال فهي صغيرة كتير وعم تنطفي”.
وشدد باسيل، على انه “تحمّلنا على حساب كرامتنا تنحمي تيّارنا ونحافظ على جمعتنا… انتهت فترة السماح وحان وقت الانطلاقة الجديدة للتيار بجزين وصيدا وبكل لبنان، انطلاقة عنوانها الانفتاح على الجميع”.
واعتذر: “عذراً جزين انظلمتي متل ما انظلمنا… ما في يوم نسيناكي ولا تركناكي، تعلّمنا محبتّك من محبّة ابنِك، الجنرال عون … هو علّمنا شو يعني جزين الصمود والكرامة، وشو يعني ما في جزين من دون تيار وما في تيار من دون جزين”.
وختم: “اليوم العودة لجزين من خلال الانماء وبكرا العودة من خلال النواب… جزين، بتبقي بالقلب وبالفكر، وبتبقي بضمير التيار الوطني الحر ليرجع التيار إلك متل قبل… وأقوى!”.