“قوة سرية” تراقب “حزب الله”.. تقرير إسرائيلي يتحدّث عن “كتيبة النسر 611”!
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن خطوات يُقدِم عليها الجيش الإسرائيلي لتحييد ما أسمتهُ “التهديد الرئيسي الذي يمثله حزب الله”.
ويقول التقرير إن هناك وحدة عسكرية سرية تمثل “عيون الجيش الإسرائيلي”، وهي كتيبة النسر (611)، مضيفاً: “لقد تم تكليف مقاتلي الكتيبة بمهمة حاسمة، وقد انتشر مقاتلوها على طول خط المواجهة بالكامل، من الشمال مع لبنان إلى الجنوب في غزة”.
ويلفت التقرير إلى أن “جنود هذه الكتيبة يتولون مسؤولية تحديد مواقع أهداف العدو، وإسقاط الصواريخ المضادة للطائرات وتحديد مواقعها في أراضي العدو، مع ضمان دقة الإصابة”، وأردف: “بالإضافة لذلك، تتيح الأنظمة المتقدمة الموجودة تحت تصرف الكتيبة التعرف على الطائرات المشبوهة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، وذلك لتقييم المكان الذي من المُفترض أن تسقط فيه وتوفير إنذار مبكر يطلقه الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة”.
كذلك، تقول “معاريف” إنه حتى خلال أيام القتال التي خاضتها في قطاع غزة، فقد تمكنت الكتيبة من تنبيه القوات الإسرائيلية الموجودة في الميدان بشأن إنطلاق قذيفة هاون أو صاروخ أو أي جهاز دفاع جوي آخر باتجاهها، ما يجعلها تدافع عن نفسها في غضون ثوانٍ قليلة وبالتالي إنقاذ نفسها.
واعتبر التقرير نقلاً عن أحد المسؤولين في الكتيبة أن هذا الأمر يساعد المقاتلين على القيام بمهمة المناورة ومواصلة القتال بشكلٍ مُستمر، وأردف: “كذلك، فإن هذه الكتيبة تعرف كيفية التنبيه من هدفٍ مشبوه حتى قبل إنطلاق الإنذار، فيما يجري اتخاذ القرار للتصدي والدفاع في بضع ثوانٍ”.
إلى ذلك، يتحدّث التقرير عن دور الكتيبة خلال الإشتباكات الدائرة بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي، ويقول: “في أحد أيام القتال في الشمال، تم اكتشاف طائرة مشبوهة دخلت الأراضي الإسرائيلية من لبنان. في تلك اللحظة، حدد مشغلو الرادار في الكتيبة الهدف المعادي ودمروه”.
ويتابع: “إنها مسألة ثوانٍ من لحظة إدراك المشغل للهدف، وتحديده على أنه جسم مشبوه يهدد قواتنا، وبعد ذلك يتم إخطار هيئات الجيش الإسرائيلي التي ستتعامل دفاعياً مع الهدف بالتالي إسقاطه”.
ويعتبر المسؤول ضمن الكتيبة الذي تحدّثت معه “معاريف” أن الجنود والضباط ضمن القوة المذكورة، يدركون جيداً حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم في هذه الأيام الحرجة، ويُضيف: “في أي لحظة، يعلمون أن قراراتهم قد تنقذ الأرواح. إن الإحساس بالمهمة والمهنية العالية يحفزهم كل يوم، حيث إنهم يتصرفون “بسرية وتصميم على حماية حدود إسرائيل ومواطنيها، كما أنهم قلقون ويفعلون كل شيء حتى لا يتكرر يوم 7 تشرين الأول مرة أخرى”.