“هجومٌ شرسٌ” من ترمب على بايدن بسبب “الاتجار بالبشر”
تشهد الولايات المتحدة الأميركية منافسة على أشدها حتى تشرين الثاني المقبل، بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، في إطار السباق المحتدم إلى البيت الأبيض.
ومسألة الهجرة هي من أكثر المواضيع التي تثير الصراع بين الطرفين، حيث تتباين رؤية كليهما لها.
وفي آخر فصول الصراع، اتهم الرئيس السابق ترمب، خلال تجمع انتخابي في لاس فيغاس، اتهم الرئيس بايدن بتوقيع أمر تنفيذي وصفه بمثابة غزو مؤيد للاتجار بالبشر خاصة الأطفال والنساء.
وقال ترمب مخاطباً مؤيديه: “في الأسبوع الماضي، وقع جو بايدن المحتال على أمر تنفيذي مؤيد للغزو، للاتجار بالبشر، بالأطفال والنساء مؤيد لتجار المخدرات. ما وقع عليه هراء”.
وأضاف بالقول: “سيستمر ملايين الأشخاص في التدفق، وسيعبرون الحدود كما لم يمروا عبرها من قبل. ما وقع عليه لا يعني شيئا بل يجعل الأمر أسهل ويفتح الحدود أكثر”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، أنه أصدر الأوامر لفرض قيود جديدة على دخول المهاجرين لضبط “الأمن” عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك عندما ترتفع أعداد العابرين بطريقة غير نظامية إلى حد مفرط، في مسعى لمعالجة إحدى نقاط ضعفه السياسية في معركة إعادة انتخابه أمام دونالد ترمب.
ويسمح الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن (81 عاما) بعد طول انتظار، للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. وبموجب هذا الأمر، ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة.
وأكد بايدن في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض “أنا هنا اليوم لأقوم بما يرفض الجمهوريون في الكونغرس القيام به ألا وهو اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان أمن حدودنا”.
وسيسمح لطالبي اللجوء بالدخول مجددا ما إن يتراجع العدد اليومي إلى 1500. وأضاف بايدن “هذا التحرك سيساعدنا على التحكم بحدودنا”.
وحمل بايدن على دونالد ترمب والجمهوريين بسبب “خطوتهم السياسية” بعدم التعاون معه وتعطيلهم مليارات الدولار لتمويل إجراءات الحدود.
وأضاف “لنحل هذه المشكلة ونوقف خلافاتنا حولها”.
وهذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديمقراطي على الإطلاق، إذ تجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري دونالد ترمب، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخاب بايدن في تشرين الثاني.
وانتقد ترمب بشدة خطوة منافسه قائلا إن بايدن “سلم” الحدود إلى الهجرة غير النظامية.