إكتشفوا أبرز “مدينة أشباح” قرب لبنان.. هكذا جعلها “حزب الله” مهجورة!

تعدّ كريات شمونة واحدةً من أبرز المدن الإسرائيليّة خصوصاً في منطقة شمال فلسطين المحتلة، لأنها المركز الإقليمي للمستوطنات المحيطة بها، في الخدمات الصحية والصناعة وخدمات الأعمال والتجارة.

وتبلغ مساحة المدينة حوالى 14.75 كيلومتر مربع، أي ما يساوي 4 أضعاف مساحة مدينة صور في جنوب لبنان. مع هذا، فإن الإستهدافات المتكررة التي ينفذها “حزب الله” ضد كريات شمونة، تجعل تلك الأخيرة منطقة غير صالحة للسكن، في وقت وصفها أحد المواقع العسكرية بمدينة “أشباح” وغير قادرة على تأمين احتياجات المناطق الأخرى إلا بعد أن يصار إلى ترميمها.

ما هي أبرز وأهم المعلومات حول كريات شمونة؟

  • منذ بداية معركة طوفان الأقصى في غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، وبسبب جبهة المقاومة في لبنان، نزح عن هذه المدينة 23 ألف مستوطن من سكانها (مع الإشارة إلى أنه بحسب بيانات وتقديرات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (CBS) حتى نهاية كانون الأول 2023، فإنه يعيش في كريات شمونة 23.515 مستوطن. وما زاد وضع السكان سوءاً هو قيام بعض الفنادق التي تأويهم مؤخراً، بتهديدهم وطلبها منهم إخلاء غرف إقامتهم، وقد يكون ذلك بسبب خشية أصحاب هذه الفنادق من عدم إقرار الحكومة الإسرائيلية ما يطلبونه من مستحقات مالية.

ويعدّ قرار حكومة نتنياهو بإجلاء مستوطني هذه المدينة ضربة استراتيجية للمشروع الاستيطاني في منطقة الجليل الأعلى، لأن كريات شمونة تعتبر مقياساً للاستقرار الأمني على الحدود الشماليّة مع لبنان، وتشهد في السنوات الـ10 الماضية طفرة في تطورها الاقتصادي، خاصةً في قطاع الهايتك.

وأقيمت هذه المدينة عام 1949على أنقاض قرية الخالصة (التي هُجّر أهلها الى جنوب لبنان)، على بعد أربعة كيلومترات من الحدود، بهدف تفريق المستوطنين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة ومنع تمركزهم في المدن الساحلية، وتعزيز السيطرة الأمنية في المناطق البعيدة عن المركز وبهدف منع عودة الفلسطينيين.
وتعد كريات شمونة أكبر مدينة استيطانية في منطقة إصبع الجليل، لذلك تم اتخاذها كمركز إقليمي للمستوطنات المحيطة في الخدمات الصحية والصناعة وخدمات الأعمال والتجارة.

وللمفارقة تعني كلمة “كريات شمونة” بالعربية “مستوطنة الثمانية”، بحيث اختير لها هذا الاسم لتخليد ما يزعمون بأنه بطولة 8 مستوطنين اختاروا القتال “حتى الموت ولا الرحيل” في معركة تل حاي (الملاصقة للمدينة عام 1920).

أبرز معالم المدينة الاستيطانية:
1- متحف كريات شمونة الذي أقيم مكان مسجد الخالصة الذي بُني عام 1906.
2- تضم المنطقة منطقتين صناعتين فيهما العديد من الشركات والمصانع خصوصاً تلك المتعلقة بالحرف اليدوية والأقفال والكراجات والنجارة.

3- في 2 أيلول 2020، تم إطلاق المركز الإسرائيلي الدولي لتكنولوجيا الأغذية فيها.
4- تضم المستوطنة 6 مدارس ابتدائية تسع لـ 1800 تلميذ، و4 مدارس ثانوية تسع لـ 1750 تلميذ، و5 مدارس لتعليم ذوي الحاجات الخاصة أو للتعليم المهني والتقني، بالإضافة الى كلية جامعية ومدرسة دينية.
5- في كريات شمونة عشرات المطاعم والمؤسسات السياحية.

6- في المستوطنة مهبط للطائرات يستخدم مؤخراً للتدريب على الطيران المدني. (الخنادق)

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى