“إسرائيل ستدخل لبنان” في حالة واحدة.. تقرير يكشفها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً ذكّرت فيه بالمحاولات الأميركية والفرنسية لصياغة تسوية سياسية بين “حزب الله” وإسرائيل تضمن إنسحاب عناصر الحزب باتجاه عمق داخل لبنان يتراوح بين 10 و 20 كيلومتراً بعيداً عن الحدود في مقابل وقف إسرائيل لخروقاتها للبنان.
وتحدّثت الصحيفة في تقريرها عن إقتراحات جديدة في إطار “التسوية” التي يتم الحديث عنها، وتتضمن “تشريع حق إسرائيل بشن هجمات ضد لبنان إن بادر حزب الله إلى إنتهاك الإتفاقية والإقتراب مجدداً من الحدود”.
في السياق، تقول البروفيسور أميتسيا بارام، الباحثة البارزة في شؤون الشرق الأوسط والمستشارة السابقة للرئيس الأميركي لشؤون العراق، إنه يجب أن يكون هناك شركاء في الإتفاقية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكذلك لبنان الرسمي أيضاً، وتضيف: “يجب على كل القوى الدولية أن تمنح إسرائيل الحق الكامل في الرد على أي تحرك يقوم به حزب الله باتجاه الحدود مرة أخرى”.
وأشارت بارام إلى أنه يجب أن يكون هناك إلتزام من قبل الحكومة الإسرائيلية بوضع قوات عسكرية أكبر بـ5 مرات من تلك الموجودة قبل الحرب عند الحدود مع لبنان، كما أنه على الجنود أن يكونوا في حالة تأهب دائم مع إنتشار مكثف على طول الحدود بأكملها، وأضافت: “هؤلاء يجب أن يستمروا بالتدريب طوال الوقت على سيناريو الغزو والهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي داخل لبنان في حال انتهك حزب الله الإتفاقية السياسية”.
كذلك، لفتت بارام إلى أنه “يجب الإتفاق مسبقاً على أن أي مقاتل مسلح من حزب الله يقترب من الحدود سيكون هدفاً مشروعاً”، وأردفت: “إسرائيل ستحرس الاتفاق بالنار، وستتأكد من تحقيقه. من المستحيل على تل أبيب أن تسمح بتسلل متجدد للمسلحين ونقاط مراقبة جديدة بالقرب من الحدود”.
وختمت: “إذا أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الالتزامات التي اقترحتها وحصل على الشرعية من القوى الدولية، فسيكون لدى رئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية وقائد القوات الجوية الإذن بالتصرف بحرية أكبر ضد حزب الله إذ لزم الأمر”.