الحريري لن يعود… لكن جمهوره حجز له مقعداً سياسياً

تراجعت العناوين السياسية، وفي مقدمها العنوان الرئاسي لمصلحة الحركة التي تُسجل على هامش الذكرى السنوية ال19 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث أن الإنشغال بالقرار الذي سيتوصل إليه الرئيس سعد الحريري، لجهة العودة عن قراره السابق بتعليق العمل السياسي، والذي لا تزال تشوبه بعض الضبابية رغم أنه تحدث بوضوح عن أنه “غير موجود” على الساحة السياسية.

من دون التقليل من أهمية المشهد الشعبي في وسط بيروت في 14 شباط، فإن مصادر نيابية في كتلة بارزة، تقول ل”ليبانون ديبايت”، إن الرئيس الحريري، لم يحدِّد أي موقف حاسمٍ من هذه العودة، بمعنى أنه لن يعود إلى المشاركة في الحياة السياسية بشكل مباشر، لكن جمهوره حاضر على الساحة، وقد حجز له موقعاً بصرف النظر عن قراره بالعودة اليوم أو في مرحلة لاحقة.

ومردّ هذا الواقع بحسب المصادر النيابية، إلى أنه قد بات ثابتاً أن الرئيس الحريري، قد “وضع رجله” في الحقل السياسي من جديد ويمهّد للمرحلة المقبلة من الإنخراط فيه، في حين ما زال على قراره بتعليق العمل السياسي والمشاركة في أي استحقاق عا،م باستثناء العمل الإنساني والإجتماعي والإنمائي وحتى النقابي من خلال مؤسسات تيار “المستقبل”.

ولا شك بأن الرئيس الحريري سيغادر بيروت في الأيام المقبلة، تتابع المصادر، ولن يعود إلى الحياة السياسية، ولكن ذكرى 14 شباط هذا العام ستكون المعبر إلى المرحلة الجديدة التي ستدفع باتجاه قرارٍ جديد قد تنضج ظروفه مع العهد المقبل والمرحلة التي ستقوم على توازنات جديدة ستفرضها خلاصة التطورات العسكرية والسياسية وحتى المالية في القادم من الأشهر وفق أقل تقدير.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى