محاولات خرق مستمرّة… الأنظار إلى الميدان فقط!
كشف النائب غسان سكاف، عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “مبادرته الرئاسية الجديدة تندرج تحت عنوان تخفيض السقوف وتنطلق من مبدأ عدم الاستسلام لواقع تأجيل الاستحقاق الرئاسي وإبقاء البلد من دون رئيس جمهورية”.
وأشار سكاف إلى أن “لبنان أصبح ينتقل من الانهيار الى خطر الزوال فيما نجد أن الفرقاء تتعايش مع هذا الواقع”. وقال: “اذا كنا ذاهبين إلى توسيع الحرب فيجب أن تكون لدينا دولة تمسك بزمام الأمور وإذا كنا ذاهبين إلى مفاوضات فيجب أن يكون لبنان فوق الطاولة وليس تحتها وهناك من يفاوض عنه لأن ما بعد حرب غزة ليس كما قبلها. لذلك علينا أن نعيد اللعبة إلى الداخل بدل انتظار اللجنة الخماسية بعد أن أصبحت برأيه سيفاً ذو حدين، من ناحية باتجاه تأخير الاستحقاق الرئاسي ومن ناحية ثانية لأنها أصبحت تحتاج إلى توافقات، ومن ناحية أخرى الحرب على غزة جعلت الخارج ينتظر وقف الحرب بالإضافة إلى الخلاف بوجهات النظر بين الفرنسيين والأميركيين.
وأضاف سكاف: “يبقى توافق اللجنة الخماسية أمر مهم”، مذكّراً بأن ملف التمديد كان نموذجاً ناجحاً لمنع الشغور في قيادة الجيش، كاشفاً أن مبادرته تدعو للتوافق على مجموعة من المرشحين ومن ثم التوافق مع اللجنة الخماسية على عدد قليل منها، بعدها نذهب إلى المجلس في جلسات متتالية وانتخاب الرئيس لأننا بعد ١٢ جلسة وصلنا إلى قناعة انه لا يمكن الاستمرار بمرشحين ومجلس منقسم الى قسمين، والمعادلة الرياضية لا تؤسس لانتخاب الرئيس، مشدداً على أن المبادرة تركّز على توافق الكتل الكبرى في المجلس.
إذاً، محاولات تحريك المياه الراكدة مستمرة، لكنها لن تكون كافية بطبيعة الحال، فالرئاسة بحاجة الى إنضاج، وإلى ظروف تسمح بإنجاز الاستحقاق. ولكن حتى اللحظة كل الأنظار تتجه إلى الميدان فقط.