إصابات بالآلاف.. إسرائيل تتأهب لسيناريو محتمل مع حزب الله
بينما رفعت عمليات الاغتيال الأخيرة منسوب القلق اللبناني الداخلي والإقليمي والدولي من أن يتوسع الصراع العنيف الدائر في غزة منذ 3 أشهر، ويتحول إلى حرب إقليمية أشمل، لاسيما مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سوريا واليمن، جد جديد على الملف.
إسرائيل تتأهب
فقد بدأت السلطات الإسرائيلية الاستعداد للتعامل مع حالة طوارئ قد تحول المناطق الشمالية إلى “جزيرة معزولة”، وفقًا لوصف وزارة الصحة في تل أبيب والتي أصدرت تعليمات مشددة في حال حدوث هذا السيناريو المحتمل، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة وجهت تعليماتها إلى جميع المستشفيات والمراكز الطبية الواقعة في المناطق الشمالية، مؤكدة ضرورة الاستعداد لوضع طارئ، يمكن أن يشهد وصول إصابات تقدر بالآلاف، فضلًا عن إصابة الأطقم الطبية.
وتحدثت التعليمات أيضاً عن سيناريو يشمل عدم تمكن السلطات من إرسال الإمدادات والمؤن الطبية والغذائية إلى البلدات والمستوطنات الشمالية والمستشفيات، داعية هذه المؤسسات الصحية إلى التأهب.
جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الحديث يجري عن سيناريو وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع كيانات أخرى، تحسبا لتصعيد محتمل مع ميليشيا حزب الله، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة.
وشددت التعليمات على أن سيناريو الطوارئ المشار إليه قد يستمر لأيام طويلة دون القدرة على إرسال المؤن والإمدادات الطبية والغذائية والأدوية.
ولفتت القناة إلى أن تعميما من الوزارة وصل جميع المستشفيات بالشمال، يطلب منها الاستعداد لاستيعاب الآلاف من المصابين.
كما أعلنت أن وزارة الصحة رفعت حالة التأهب بالمنظومة الطبية والمستشفيات وصناديق المرضى في جميع أرجاء البلاد، ولا سيما في الشمال، كما وصلت تعليمات إلى المركزين الطبيين الرئيسين في صفد ونهاريا تحسبا لاستقبال آلاف المصابين.
وأضافت أن مدير عام وزارة الصحة موشي بار سيمان طوف، أصدر تعليمات لجميع مستشفيات إسرائيل بالبقاء في حالة تأهب، والاستعداد لعمليات الانتقال من سيناريو الوضع الروتيني إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من صدور تعليمات بذلك.
مواجهات يومية
يشار إلى أن المواجهات المتبادلة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين تل أبيب وحزب الله أسفرت حتى اليوم عن مقتل 185 شخصاً، بينهم 139 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
كذلك أدت المناوشات شبه اليومية التي انطلقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، إثر تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إلى نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية.
في حين أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين.
أما عمليات الاغتيال الأخيرة فرفعت منسوب القلق اللبناني الداخلي والإقليمي والدولي من أن يتوسع الصراع العنيف الدائر في غزة منذ 3 أشهر، ويتحول إلى حرب إقليمية أشمل، لاسيما مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سوريا واليمن.