حاصباني: لا حكومة فاعلة ومعظمها يدور في فلك “الحزب”
اعتبر عضو كتلة “الجمهورية القويّة” النائب غسان حاصباني, أمس الجمعة, أنه لا شك أن منظمة كـ”حزب الله” بحاجة للرد على استهادف في عقر دارها لشخصية غير لبنانية كانت بحمايتها في الضاحية الجنوبية، مشيراً في المقابل الى أن هناك عملاً دبلوماسياً يسعى لإقناع الجهة الاسرائيلية بإستيعاب هذا الرد وألا يكون شرارة لعملية إسرائيلية موسّعة تجاه لبنان”.
وتابع في حديث عبر قناة “الحدث”: “كأن الجميع يحاول الحفاظ على قواعد الاشتباك بالتوازي مع اقتناص الفرص لتحقيق اهداف من هنا وهناك من دون التدحرج نحو حرب مفتوحة. هناك حركة دبلوماسية دولية وخصوصاً اوروبية لإحتواء الوضع وللدفع نحو الحل الدبلوماسي الى أقصى الحدود”.
وأضاف حاصباني, “اما التهديدات من قبل الطرفين الاسرائيلي و “حزب الله” فتوحي بأنها لتفادي المواجهة والانتقال الى عملية مفواضات ما. لكن الى اين ستصل هذه المفاوضات وهل سيكون ذلك كافياً لإنسحاب حزب الله من الجنوب خصوصاً أنه منظمة خفية لا جيشاً نظامياً واضح المعالم والمواقع والمراكز كي ينسحب كلياً؟! هناك علامات إستفاهم كثيرة وقد لا يؤدي الامر الى الحل الدبلوماسي المرتجى بل الى إنفجار أكبر في مرحلة لاحقة”
وأشار الى ان “هناك خشية من التصعيد والوضع قد ينزلق الى ذلك جراء الاحتقان الشديد والمتصاعد، وثمة حاجة لدى تل ابيب لحل الوضع غير المستقر في المنطقة الحدودية مع لبنان. كما هناك حاجة لحزب الله بفرض معادلة جديدة وإلا يخسر وقعه على مجتمعه خصوصاً في ظل فاتورة الدم والدمار والتهجير والخسائر الاقتصادية في الجنوب الممتدة الى الضاحية أخيراً”.
ولفت حاصباني إلى ان: “لا حكومة فاعلة اليوم في لبنان وهي تدور بمعظمها بفلك الحزب الذي يسيطر على قرار الحرب والسلم. اما المساعي من قبل عدد من القيادات الروحية والسياسية وبعض غير المشاركين في الحكومة لحض حزب الله على عدم التورط اكثر في الحرب ومطالبتنا مع المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 بضغط ورعاية دوليتين فثمة صعوبة لتطبيقها على ارض الواقع”.
وختم: “هذا القرار لا يعني فقط الانسحاب الى ما بعد الليطاني والابقاء على الحركة العسكرية كما هي، بل القرار 1701 وكل القرارات المشمولة فيه تنص على عدم وجود اي سلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية وبسط سيطرة الجيش اللبناني على كل مساحة الوطن وبموآزرة اليونيفل في جنوب لبنان. هذا القرار متشعب وكبير جداً وهناك فرصة للبنان لتطبيقه اذا كان الجميع يريد فعلاً الاستقرار الدائم في لبنان والمنطقة”.