المعارضة تُحبط “مؤامرة” الممانعين ورياح الرئاسة تهبّ من 64 صوتاً لـ”القائد”
عبّرت بكركي عن ارتياحها للتمديد لقائد الجيش. ونقلت صحيفة “نداء الوطن” عن مصادر بكركي قولها إنّ ما حصل هو “خطوة مهمة لتأمين استمرار هيكل الدولة، ويشكّل انتصاراً للوطن وللأمن القومي”. ودعت الى “انسحاب هذه الخطوة على ملف انتخاب الرئيس، فمثلما تحمّل نواب المسؤولية عن عدم إفراغ قيادة المؤسسة العسكرية، يجب على القسم الآخر ملاقاتهم ووقف تعطيل الجلسات وفرط النصاب وانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.
وقرأت أوساط دبلوماسية الصورة الواسعة لما جرى أمس، فقالت لـ”نداء الوطن”: “إنّ تلاحق التطورات بدأ بتأجيل جلسة مجلس الوزراء، وتوّج في البرلمان. وهذا ما كان ليحصل لولا المناخ المسيحي العام، ولا سيما بكركي والأحزاب المسيحية، وأيضاً الجو المعارض المهم الذي تقاطع مع المناخ المسيحي فصار وازناً. ومن الأمثلة، الجو السني المؤيد لتمديد ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وجو “اللقاء الديمقرطي”، بالإضافة الى هذه المناخات الثلاثة، الجو المدني الحريص على الاستقرار. ولا يُغفل الجو الدولي الضاغط في هذا الاتجاه والذي وصل حد التلويح بالعقوبات. أمام كل ذلك لم يُرد الرئيس ميقاتي وضع نفسه في مواجهة هذه الأجواء المعارضة، ومثله فعل الرئيس بري”.
وأكدت هذه الأوساط أنّ الرئيس نبيه بري و”حزب الله” لم يريدا مواجهة كل هؤلاء المعارضين، خصوصاً أنّ حسابات “الحزب” عدم الذهاب في المواجهة حتى النهاية ضد المجتمع الدولي والمناخ المسيحي والمناخ السني الذي بدأ يتكوّن، وطبعاً ضد وضعية “اللقاء الديمقراطي”. فهل كان “الحزب” ليواجه كل هذه المناخات، لإرضاء جبران باسيل فقط؟”.