ربيع الهبر يفشي سرًا خطيراً عن لسان قيادي في الحزب!
رأى ناشر موقع “ليبانون فايلز” ربيع الهبر أن “الجبهة اللبنانية مع إسرائيل ممتدة من مارون الراس حتى الناقورة وليس من السهل على إسرائيل السيطرة عليها، رغم أنها جبهة إستنزاف، وفي حال فتحت ستتحول إلى حرب إقليمية، وستواجه إسرائيل طوفان الصواريخ، وهي لن تتمكن من فتح جبهتين في الوقت عينه لأن ذلك سيسقط كاهل الجيش الإسرائيلي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال الهبر: “ليس هناك مهلة لعملية عسكرية ضد لبنان، وتغيير الواقع خاضع للميدان”.ولفت إلى أن “ما يقوم به الوسيط الفرنسي والأميركي يهدف إلى التفاوض حول تطبيق القرار 1701 وعلى وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية، وقد يمتد هذا المسعى لوقت طويل بين الحكومة الإسرائيلية والجانب اللبناني الخفي الذي هو حزب الله، وقد يطلب الحزب في المقابل أثماناً قد تصل إلى تغيير نظام لبنان”.
وتوقع أن ” لا تكون المعركة فقط في الجنوب، بل في مواقع عدة في الداخل اللبناني، وتهدف إلى تقطيع أوصال وإنزالات في مواقع محددة وحساسة، سنكون أمام حرب عالية السقف لقطع طرق الإمداد وعزل مناطق، وقد تفتح جبهات مع الإرهاب، ومع مجموعات من غير المتوقع أن تقاتل، وفي حال حصلت الحرب لا أستبعد تحركاً أميركياً وضربات محددة وعمليات عسكرية”.
كما استبعد أن “يحصل تفاوض حول مزارع شبعا لأنها تكشف تل أبيب ومناطق أخرى، وكي يحصل إتفاق وسلام، يطالب الإسرائيلي بصفقة كاملة وسلام جدي، وما يحاول إنجازه الموفد الأميركي أموس هوكشتاين هو ترسيم كامل للحدود بإتفاق شبيه بكامب دايفد”.
وإعتبر أن “من يقرأ أيديولوجيا حزب الله يعرف أن كل يُبحث حالياً لا يعترف الحزب به، ويعتبر أن كل هذه الدول تابعة لمجموعة الإستكبار عالمي، ويرفض التفاوض معهم، كما أن إيران لن تساوم على أذرعها لأن أكبر قوة لها هي قوة الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي وحماس”.
وتابع، “الساحات موحدة، ولكن بقيت سوريا خارج هذا التوحيد رغم أنها تؤمن خط إمداد لحزب الله مما يعرضها للضربات، في العراق إستهدف للأميركي، وفي اليمن أقفل الحوثيون باب المندب، غزة تحارب ولبنان يقاتل بشكل أو بآخر”.
وأضاف، “إسرائيل تعبت تكتياً بسبب الخسائر، ولكن إستراتيجياً بعد أن خسرت في المرحلة الأولى من خلال عملية الطوفان، أصبحت في المرحلة الثانية مسيطرة على على شمال غزة، ونحن ننتظر نتائج المرحلة الثالثة، غير أننا لا نزال في بداية المعركة، وقد تخلط جميع أوراق المنطقة”.
وكشف الهبر في مسألة التمديد لقائد الجيش أن “الأمور غير واضحة الإتجاهات ومختلطة، إذ أن موقف حزب الله غير واضح من التمديد، فهو في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة منع الرئيس نجيب ميقاتي من طرح بند التمديد للقائد عبر تدخل وزيره في الحكومة مصطفى بيرم”. وأكمل “حزب الله مرتاح لأن الأزمة مسيحية مسيحية وبالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي يضغط بكل قواه كي يتم التمديد، في المقابل حزب الله يميل إلى الإنضمام لموقف التيار الوطني الحر”.
وأشار ألى أننا “اليوم امام إحتمالات ثلاثة، إما التمديد لقائد الجيش وينال الوزير جيران باسيل ثمن ذلك، وإما التمديد والطعن لدى مجلس شورى الدولة، أو قد لا يحصل التمديد ونقع في فراغ في قيادة الجيش، فنصل إلى الفوضى”. وأبدى تخوفه من “دخول لبنان في حرب كبيرة مع إسرائيل، ولا يوجد قائد للجيش، وتكون القوة الحاضرة هي قوة حزب الله، وعلى التاريخ أن يعطينا نتيجة هكذا أمر”.
وأكد أن “لبنان الذي نعرفه يحتضر، وقد نذهب إلى نظام سياسي جديد، والسلطات الدستورية تهان، وهذا أمر ممنهج ومقصود، فالسلطات الدستورية ليست بيد أصحابها، وهناك سلطة أخرى وتقرر الحرب والسلم وتسيّر أمورنا على هواها”.
وختم الهبر، بالإشارة إلى أن “الرئيس نبيه بري أجبر القوات اللبنانية على دخول جلسة تشريعية قد تستغرق أياماً، وعلى جدول أعمالها بنود عدة، بند التمديد لقائد الجيش ليس من ضمنها، ولا نعلم متى سيُعالج، وبالتالي سيُرحل إلى جلسة مجلس الوزراء غداً، حيث سيكون بنداً متفجراً على جدول أعمالها خاصة إذا حضرها وزير الدفاع”.
.