“مخطط تدميري”: طارق ترشيشي يكشف سر حماس “العظيم” ومفاجآت الأنفاق… معركة طوفان لبنانية؟

رأى مدير تحرير صحيفة الجمهورية طارق ترشيشي أن “دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في المطلق إرتد سلباً عليها وعلى مصداقيتها، وقد أعطت الولايات المتحدة مهلة لإسرائيل كي تنهي حربها على غزة حتى نهاية السنة، ولكن الإسرائيليين يطالبون بأشهر إضافية”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال ترشيشي: “الإسرائيلي يخوض الحرب كحرب وجودية، والمقاومة الفلسطينية تعتبر نفسها حتى الآن منتصرة رغم الخسائر المادية والبشرية، وهم يقولون أنهم مستعدون للإستمرار في الحرب لأكثر من ستة أشهر”.ولفت إلى أن “وجود الأساطيل الأميركية والغربية هو وجود معنوي تستفيد منه إسرائيل، فالولايات المتحدة غير وارد لديها الدخول في الحرب، خصوصاً وأنه قبل عملية الطوفان حصل إتفاق أميركي إيراني قد يكون سبباً لهذا الموقف الأميركي لناحية عدم توسيع الحرب”.

وأكد أنه “من المفترض أن تنتهي الحرب بحل سياسي، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد حل القضية الفلسطينية، ويسعى للدفع بالفلسطينيين إلى خارج إسرائيل، فهو لا يريد حل الدولتين، وإلاّ لما إرتكبوا كل هذه الفظائع، وبالتالي ستطول المسألة لأن هدف إسرائيل تحقيق دولة يهودية صرفة دون اي شريك”.

وأضاف، “ولكن بعد ما قامت به حركة حماس والذي هز أركان هذا الكيان، لن يرضى الشعب الفلسطيني بأقل من حصوله على دولة، ويجب الحديث عن مستقبل القوى الفلسطينية السياسي لناحية دخول حماس داخل منظمة التحرير الفلسطينية، وستكون حماس التيار الأقوى داخل المنظمة، وبالنهاية الوقائع على الأرض هي التي تحدد نفوذ كل فريق”.

وإستبعد أن “تدخل إسرائيل في حرب ثانية ضد لبنان، فهي أعجز من أن تخوض حربين رغم رغبة نتنياهو إطالة الحرب هرباً من المحاسبة الداخلية”.وإعتبر أن مسالة ضخ مياه البحر داخل الأنفاق فيها مبالغة، خاصة وأن إسرائيل لم تكتشف بعد سرّ الأنفاق ولا مداخلها الفعلية، كما يجري الحديث عن أن هذه الخطوة قد تعتبر جريمة حرب، وعملية الإنزال التي حصلت بالأمس، دليل واضح على عدم سيطرة الجيش الإسرائيلي الفعلية على الأرض، فالجيش الإسرائيلي يُحاصَر ويقع في الكمائن”.

وأوضح، أن ” حرب الأنفاق لم تبدأ فعلياً، والمعارك تدور فوق الأرض وفي الشوارع والأزقة، وقوة حماس الفعلية لم تستخدم بعد، الإسرائيليون يعانون من الرمال المتحركة الغزاوية وقد خسروا ضباطاً برتب عالية”.وكشف أن “الدول العربية تدفع في إتجاه وفق لإطلاق النار، في حين يراهن الإسرائيلي على الضغط العسكري الذي سيؤدي إلى إنهيار حماس، ولكن إلى متى سيتمكن من الإستمرار؟ فالخسائر المادية والبشرية تؤثر كثيراً بالجيش الإسرائيلي، وهو يشهد حالات تمرد وفرار”.

وأردف بالقول “لبنان ملتزم بالقرار 1701 وإسرائيل هي التي تخرقه ولا تزال منذ العام 2006، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي لبنانية ولم تنسحب منها إسرائيل وتحاول الإستفادة منها إقتصادياً، وحزب الله لا يمكن ان يبحث بتنفيذ القرار 1701 قبل أن تتوقف الحرب في غزة وتتوقف الإعتداءات على لبنان، لماذا المطلوب دائماً أن يتراجع لبنان 5 كلم ولا تتراجع إسرائيل؟ لماذا يجب ان تكون المنطقة العازلة عندنا فقط وليس عندهم أيضاً؟ ذلك لأن نواياهم خبيثة، وقد يرضى الحزب الإلتزام في حال ذهبت الأمور في هذا الإتجاه”. وأشار إلى أن “زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون تهدف إلى إعادة الإعتبار للدور الفرنسي في لبنان، بعد الإنتقادات التي وجِهت له بسبب موقفه الداعم لإسرائيل وزيارته لها، وفي رأيي نسبة نجاح الزيارة ليست كبيرة”.

وختم ترشيشي بالتعليق على موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، معتبراً أنه “يتم تقاذق مسألة التمديد بين مجلس النواب والحكومة، فتأجيل التسريح قرار من صلاحيات وزير الدفاع، وإن إتخذته الحكومة دون رضاه سيطعن به، أما قرار التمديد فيحصل بقانون داخل مجلس النواب ويصطدم بنظرية عدم جواز التشريع بغياب رئيس الجمهورية، المسألة حتى الآن لا تزال ضبابية وستنجلي الأمور في الساعات القادمة”.

المصدر : سبوت شوت

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى