أمران أشعلا جبهة الجنوب بعد الهدنة…
وصَفت مصادر معنية بالشؤون العسكريّة مسألة تجدُّد التوتر عند جبهة الجنوب، أمس الجمعة، بـ”الأمر الطبيعيّ والبديهي” طالما أن جبهة غزة عادت للإشتعال بعد إنهيار الهدنة. ولفتت المصادر إلى أنَّ الهدنة التي حصلت واستمرّت لمدى أسبوع تقريباً، لم تؤدّ إلى إنتفاء جذور التوتر، وبالتالي كان متوقعاً في أي لحظة عودة القتال بين “حزب الله” وإسرائيل لسببين:
الأول وهو أنّ كل طرفٍ بات يُدرك أنَّ لديه القوة لمواجهة الآخر وبالتالي فإنّ ميدانه ما زال محفوظاً رغم الخسائر الكبيرة، في حين أن السبب الثاني يرتبطُ بوجود عقلية لدى الطرفين ترتبط بإمكانية فعلية لتحقيق تقدّم أكبر وتوسيع قاعدة الشروط والإستهدافات المدروسة والتي لا تؤدي إلى الإنزلاق نحو حرب. وبحسب المصادر، فإنه من بين السيناريوهات المطروحة هو أن غزة قد تشهد “أكثر من هدنة” على أن تأتي بينها جولاتٌ قتاليّة عديدة، وقالت: “كل ذلك ينطبقُ على ما سيجري ميدانياً وما من شيءٍ ثابت، علماً أنّ جبهة جنوب لبنان باتت تأخذُ أبعاداً أخرى قد تؤسس لجبهةٍ ذات معالم منفصلة.
ففي حينِ أنَّ حزب الله يراها جبهة مساندة لغزة، فإن الإسرائيليين قد ينسفون هذه النظرية في اعتباراتهم وقد يُبادرون أكثر لتوسيع رقعة الهجمات لتحقيق أهداف عسكرية معينة، وهنا يجب إنتظار ما قد يشهده الميدان من تبدلات كبرى”.