مكيّه بحث في الإيمارات بتعميق التعاون الحكومي

زار الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة على رأس وفد، أبو ظبي ودبي، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية وبدعوة من دولة الإمارات، والتقى مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي الدكتور عبد الله ناصر لوتاه ومسؤولين إماراتيين، بهدف تعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات الحكومية عبر مكتب التبادل المعرفي الحكومي.
ونقل مكيّة تحيّات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، معرباً عن “تقدير لبنان للمبادرة الإماراتية التي تأتي امتداداً لمسار طويل من العلاقات الأخوية”.
وقال:”يشرفني أن أتحدث إليكم من قلب دبي النابض، المدينة التي تتلاقى فيها الحضارة مع الإبداع والابتكار، والتي أثبتت أنّ صناعة المستقبل فعل يومي وليست شعاراً. نقف اليوم في دولةٍ اختارت أن تتطلّع دائماً نحو الأمام، برؤية طموحة وخطى ثابتة، دولةٍ آمنت بأن النهضة تبدأ من الإنسان، فجعلت من المعرفة والإرادة حجر الزاوية في مشروعها التنموي. جئنا من بيروت لاستكمال رحلة بدأناها مع دولة لا تكتفي بالتخطيط للمستقبل، بل تصنعه كل يوم. دولة احتضنت اللبنانيين وفتحت أمامهم أبواب العمل والإبداع، فكانوا جزءاً من قصة نجاحها”.
وأشار إلى عمق الشراكة بين البلدين، قائلاً:”زيارتنا ليست بروتوكولية، بل محطة جديدة في مسار تعاون انطلق من تاريخ عريق وإرث ثابت من الثقة والاحترام المتبادل. نحن هنا لتعزيز شراكات مؤسسية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وللاستفادة من التجارب الإماراتية التي أثبتت قدرتها على الابتكار والاستدامة”.
وأكد “التزام لبنان تطوير الإدارة العامة”، وقال:”نؤمن أنّ تحديث الإدارة وتحسين الخدمات ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية. وتعاوننا مع الإمارات يشكّل رافعة حقيقية لتمكين مؤسساتنا وتعزيز قدراتها من خلال التبادل المعرفي والخبرات المشتركة”.
تضمّنت الزيارة جولة في مكاتب ومراكز حكومية في دبي، حيث اطّلع الوفد على أفضل الممارسات في تطوير الاستراتيجيات، وتحديث الخدمات الحكومية، والابتكار والتحوّل الرقمي. كما نوقشت فرص جديدة لتعزيز التبادل المعرفي بين البلدين، وقد أبدى الجانب الإماراتي استعداده الكامل لتقديم الدعم المطلوب.
اختُتمت الزيارة بلقاء مع الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الدكتور عبد الله محمد البسطي، وبزيارة “متحف دبي المستقبل” حيث تعرّف الوفد على أبرز النماذج والتجارب المستقبلية التي يعرضها المتحف.
